الوجه المشرّف الذي ظهرت به التشكيلة الوطنية في المواجهة الودّية ضد منتخب النيجر يكون قد أخلط أوراق حسابات الأطراف التي كانت تنتظر عكس الأداء الرّائع الذي ظهر به زملاء المايسترو مدّاحي لحسن أمام منافس يتطلّع إلى استعادة مكانته الحقيقية على مستوى القارّة الإفريقية، الأمر الذي قد يضع التقني البوسني وحيد خليلوزيتش في موقع قوّة للتصدّي لمعارضيه باحترافية والتأكيد ميدانيا أنه جدير بتدريب منتخب يمثّل بلدا بحجم الجزائر· طبعا الحكم على مؤهّلات النّاخب الوطني خليلوزيتش يكون من خلال ما ينتظر (الخضر) في المواعيد الرّسمية التي تكون بدايتها يوم السبت المقبل ضد منتخب رواندا، لكن لابد من الاعتراف بالعمل الكبير الذي يقوم به التقني البوسني من أجل وضع المنتخب الوطني فوق السكّة الصحيحة وإدخال عقلية الاحتراف بأتمّ معنى الكلمة في عقول اللاّعبين، لأن بلوغ الأهداف المسطّرة تتطلّب احترافية اللاّعبين وليس العكس، خاصّة وأن الجهة الوصية وضعت تحت تصرّف (الخضر) كافّة الوسائل الضرورية التي من شأنها أن تسمح لخليلوزيتش بتجسيد البرنامج الذي أعدّه بطريقة احترافية· إن تكوين منتخب قوي يمرّ بضرورة تظافر جهود الجميع وليس الاطصياد في المياه العكرة بطريقة غير حضارية لا تصبّ في خلانة مستقبل (الخضر) لأن المرض الخطير الذي أصاب (الجلد المنفوخ) في الجزائر سببه وجود أناس في الحقل الكروي ليس بمقدورهم تقديم أيّ إضافة نظير استعمال كافّة الأوراق الرّابحة التي تسمح لهم بقضاء مآربهم الشخصية دون وضع المصلحة العامّة التي تخدم الكرة الجزائرية فوق كلّ اعتبار، الأمر الذي يوجب على الجهة الوصية تنقية المحيط الكروي من الدخلاء والأطراف التي اصطدمت باحترافية النّاخب الوطني وحيد خليلوزيتش·