من حقّ النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش انتقاد اللاّعب المحلّي بطريقة احترافية لأنه مدرّب محترف وعلى دراية تامّة بالصعوبات التي من شأنها أن تعرقل البرنامج التحضيري الذي سطّره من أجل بلوغ الأهداف التي يتطلّع إلى تحقيقها مع التشكيلة الوطنية وليس انتهاج سياسة الترقيع كما كان عليه الأمر سابقا في عهد بعض المدرّبين الذين جعلوا منتخبا يمثّل بلدا بحجم الجزائر كجسر لإضافة اسم (الخضر) ضمن السيرة الذاتية في مجال التدريب بطريقة غير احترافية· الأكيد أن الأطراف المحسوبة في مجال التدريب، والتي تسعى جاهدة إلى التقليل من قيمة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش تدرك جيّدا أنها لا تملك المؤهّلات الكافية التي تسمح بتدريب الفرق التي تنشط في بطولة قسم هواة وليس حتى في البطولة المحترفة، لأن التقنيين المحلّيين الذين يزعمون أنهم (حاجة كبيرة) أثبتوا ميدانيا مع الفرق التي درّبوها سالفا أنهم (حاجة كبيرة بالهدرة) فقط، الأمر الذي يوجب على هؤلاء الاعتراف بالفشل الذريع واستعمال كافّة الطرق للبقاء في الواجهة بطريقة غير حضارية. لأن التقني البوسني وحيد حليلوزيتش مدرّب محترم وعلى دارية تامّة بما يقوم به من أجل المساهمة في تفعيل الكرة الجزائرية باحترافية بأتمّ معنى الكلمة وليس (بالهدرة) وانتقاد الغير بطريقة مذلّة، خاصّة وأننا نأمل في إيجاد مدرّبين مؤهّلين لمواكبة وتيرة تجسيد احتراف (الجلد المنفوخ) في الجزائر·