بغض النّظر عن المستوى المتوسط الذي ظهر به جلّ اللاّعبين في مباراة أمس ضد منتخب النيجر من الضروري الاعتراف بالعمل الكبير الذي يقوم به التقني البوسني وحيد خليلوزيتش من أجل رسم معالم التشكيلة الأساسية التي يعوّل عليها لإعادة (الخضر) إلى الواجهة من بوّابة التأهّل إلى مونديال البرازيل، لأن الأطراف التي تنتظر بشغف كبير أيّ تعثّر مفاجئ للشروع في حملتها الشرسة في حقّ المدرّب المحترف خليلوزيتش كشفت في العديد من المناسبات أنها تجيد السباحة في المياه العكرة بطريقة غير حضارية باستعمالها كافّة الطرق للتقليل من قيمة التقني البوسني بغرض فتح الطريق في وجه المدرّب المحلّي بحجّة أن الجزائر تملك عدّة تقنيين مؤهّلين لتحمّل مسؤولية تدريب (الخضر) بأجرة شهرية تقلّ بكثير عن الأجرة التي يتلقّاها خليلوزيتش· بطبيعة الحال وكما يقال بالعامّية (صاحب مهنتك هو صاحب دعوتك)، وهو ما ينطبق على بعض التقنيين المحلّيين الذين يسعون إلى تعبيد طريق العودة إلى الواجهة باستعمال المنتخب الوطني كجسر مباشر لبلوغ ذلك بطريقة غير احترافية ودون الاعتراف بفشلهم الذريع بتحقيقهم نتائج هزيلة مع الفرق التي درّبوها سابقا، طبعا دون ذكر اسم المدرّبين المعنيين لأسباب موضوعية، لأن المعننين بالأمر معرفون لدى كلّ من له علاقة (بالجلد المنفوخ) في الجزائر، ووبالتالي من الضروري على هذه الأطراف المحسوبة في خانة الفاشلين في مجال التدريب مراجعة حساباتها والاعتراف بمؤهّلات النّاخب الوطني وحيد خليلوزيتش الذي يبقى من بين أفضل المدرّبين الذين أشرفوا على تدريب (الخضر) إلى حدّ الآن·