أكَّد الأمين العام لمجمع تقريب المذاهب بإيران محمد مهدي تسخيري أنَّه لا علاقة لبلاده من قريب أو بعيد بالمجموعات الشيعية التي سعت في الفترة الماضية لإقامة حسينيات في مصر· ووصف تسخيري خلال لقائه بالوفد الصحفي المصري الذي يزور طهران حاليًا، تلك التصرفات بأنَّها (ممارسات فردية غير مسئولة من شأنها الإضرار بالجهود المبذولة للتقريب بين المذاهب وتصبّ في خانة العمل على تفريق الوحدة الإسلامية)· وأشار الأمين العام لمجمع تقريب المذاهب بإيران إلى أهمية البعد عن الخلافات المذهبية في عالمنا الإسلامي وألا يسعى أحد إلى نشر مذهبه وسط المذاهب الأخرى لأنَّ ذلك سيؤدي إلى غرس التفرق والتشرذم والتطرف· وأوضح أنَّ مجمع التقريب بين المذاهب شارك ونظم أكثر من 80 ندوة في العام الماضي تتعلق بالتقارب بين المذاهب شارك فيها ممثلون عن مختلف دول العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر الشريف هو صاحب فكرة التقريب بين المذاهب منذ 70 عامًا· وندَّد تسخيرى بالخلافات المذهبية التي تتسبب في اندلاع اقتتال بين أصحاب المذاهب المختلفة التي تؤدِّي بأصحابها إلى التناحر والدمار والتفجيرات على غرار ما يحدث في العراق وغيرها من الدول الإسلامية· وأضاف: (الأقطار الإسلامية في أمسّ الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى للتعاون في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في إطار ما يواجهها من تحديات مشتركة وما يجمع بين شعوبها من تاريخ وحاضر مشترك)· وأعرب تسخيري عن تقدير بلاده للثورة المصرية التي انعكست آثارُها إيجابيًا على دول المنطقة، موضحًا أنَّ مصر هي أكبر دولة عربية ومحور الحضارة الشرقية وأنَّ في قوتها قوة للعالم الإسلامي وللأمة العربية· وأكَّد أنَّ أعداء مصر يريدون ألا تحقق ثورتهُا أهدافَها المرجوة وأن يعرقلوا مسيرتها حتى لا تكون نموذجًا يحتذى في العالم العربي والإسلامي إلى جانب أنَّ استعادة مصر لدورها القوي الطبيعي سيمثِّل قوة لأمتها على نحو لا ترضى به الكثير من الدول المعادية للعرب والمسلمين· وعن الوضع في سوريا أعرب عن أمله في أن تستقر الأوضاع الراهنة هناك، مؤكدًا أن (الموقف الإيراني الرسمي من الأزمة السورية هو أحد الأمور الخلافية داخل المجتمع الإيراني حيث إن قرابة 50 % من الإيرانيين يعترضون على الموقف الرسمي من التعامل اتجاه الأزمة السورية) في إشارة إلى رفضهم مساندة نظامهم للنظام البعثي الذي يحتكر الحكم في سوريا منذ 43 سنة·