يتواصل الغضب الطلاّبي بتلمسان، حيث نُظّمت أمس الأربعاء بتلمسان مسيرة طلاّبية للتضامن مع ضحايا انفجار الغاز الذي وقع الجمعة الماضي في الإقامة الجامعية (بختي عبد المجيد)· فقد شارك بضعة مئات من طلبة مختلف الكلّيات والأقسام لجامعة (أبو بكر بلقايد) لتلمسان في هذه المسيرة التي نظّمها الاتحاد العام الطلاّبي الحرّ، حيث جابوا الطريق الرئيسي لحي (بوهناق) المحاذي للقطب الجامعي (الإيمامة) قبل الدخول إلى الحرم الجامعي ومواصلة ترديد شعارات للترحّم على أرواح ضحايا هذا الحادث، كما طالبوا ب (تحسين ظروف حياة الطلبة بالإحياء الجامعية لتجنّب تكرار مثل هذه الكارثة)· ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن إحدى الطالبات من المشاركين في المسيرة قولها إن هذه المسيرة انتظمت (للتعبير عن تعاطفنا المطلق مع إخواننا الضحايا، سواء القتلى أو الجرحى الذين لا زالوا يعانون في أجسادهم وأنفسهم)، وأضافت زميلة لها: (نريد إسماع أصواتنا وغضبنا من خلال هذه المسيرة السلمية لإيقاظ الضمائر)· وذكر ممثّل الاتحاد العام الطلاّبي الحرّ أن هذه المسيرة (شهدت استجابة مكثّفة للطلبة الذين يطالبون بمعاقبة المتسبّبين في الإهمال الذي ذهب ضحّيته الطلبة)· وللتذكير، فإن الانفجار الذي وقع بالإقامة الجامعية (بختي عبد المجيد) بتلمسان جرّاء تسرّب للغاز خلّف 8 قتلى هم 7 طلبة وعاملة بالمطبخ و37 جريحا جلّهم غادروا المستشفى الجامعي لتلمسان بعد تلقّيهم العلاج الطبّي والنّفسي قبل نقلهم إلى مدنهم الأصلية من طرف الولاية· وإثر هذا الحادث تمّ توقيف مدير الخدمات الجامعية لتلمسان ومدير الإقامة (بختي عبد المجيد) عن العمل وتحويلهما إلى التحقيق القضائي ك (إجراءات أوّلي)، كما أفاد بذلك والي تلمسان السبت الماضي، مضيفا أن هذا الإجراء شمل أيضا رئيس مصلحة الإطعام بنفس الإقامة· ولدى زيارته جرحى هذا الحادث صرّح وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة السيّد الهاشمي جيّار بأن حادث انفجار الغاز بالإقامة الجامعية (بختي عبد المجيد لن يبقى دون عقاب)، فيما أعلن المدير العام للأمن الوطني اللّواء عبد الغاني هامل من جهته يوم الأحد الماضي عن تعيين فرقتين من المخبر الجهوي لوهران والمخبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية للجزائر العاصمة لإجراء تحقيق حول هذا الانفجار·