قتل مواطن ألماني في نيجيريا على أيدي قوات الأمن التي كانت تحاول تحريره من جماعة مسلحة قامت باختطافه· وقال شاهد ومصادر أمنية إن ألمانيا احتجزته جماعة مرتبطة بالقاعدة رهينة في شمال نيجيريا لقي حتفه أثناء محاولة تحريره على أيدي قوات الأمن النيجيرية· وكان الألماني إدغار فريتس راوباخ قد اختطف في مدينة كانو بشمال نيجيريا في جانفي وفقا لرويترز· وفي مارس أعلنت جماعة ذكرت أنها جناح تنظيم القاعدة بشمال إفريقيا أنها تحتجزه وطالبت بالإفراج عن مسلمة محتجزة بألمانيا مقابل إطلاق سراحه· وقال إبراهيم محمد وهو موظف مدني في كانو (رأيت بعض الجثث في عربة عسكرية بعد الهجوم في حي دنبار كوارترز القريب من الموقع الجديد لحرم جامعة بايرو)· وتابع قائلا (لم يكن الألماني وحده داخل العربة وإنما الخاطفون أيضا الجيش أغلق كل المداخل المؤدية إلى المنطقة أثناء الهجوم· من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الإيطالية الخميس إن مجموعة من المسلحين في ولاية كوارا بغرب نيجيريا خطفت مهندسا إيطاليا· ولم تذكر تفاصيل عن حادث الخطف وهو الأحدث في سلسلة من هذا النوع من الجرائم في نيجيريا· وفي مارس خُطف بريطاني وإيطالي في شمال غرب نيجيريا وقتل الاثنان خلال محاولة إنقاذ فاشلة قامت بها قوات خاصة بريطانية ونيجيرية· ونددت روما بعملية الإنقاذ التي لم تكن على علم مسبق بها· إلى ذلك، ذكرت صحيفة أمريكية أن غموض انتماء حركة (بوكو حرام) النيجيرية أربك العالم أجمع، فالبعض يعتبرها امتدادا لتنظيم القاعدة والبعض يعتبرها صنيعة أمريكية فيما يعتبرها آخرون صنيعة الحكومة· وأوضحت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) أن جماعة (بوكو حرام) الإسلامية في نيجيريا أربك انتماؤها ليس فقط النيجريين وإنما العالم أجمع، حيث اعتبر الأكاديميون أن هذه الجماعة التي يرونها (متشددة) إنتاج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بينما اعتبرها آخرون نتيجة خطة من قبل الحكومة النيجيرية التي يقودها الجنوب تهدف لخلق أزمة أبدية في الشمال· وقالت الصحيفة (إن كثيرين لا يستطيعون تحديد ولاء جماعة (بوكو حرام) ولمن تعمل، لاسيما وأنهم كانوا مجموعة من المتشددين الذين يحتفظون بالأسلحة لكنهم تحوَّلوا بين ليلة وضحاها إلى منظمة تقلق الجيش والنواب الأمريكيين)· وأشارت الصحيفة الأمريكية أن بعض المراقبين يرون أن الجماعة قد عززت علاقتها مع تنظيم القاعدة، وحصلت على الكثير من المتفجرات والذخائر والأسلحة وبعضها يأتي من ليبيا بعد سقوط القذافي، وهو ما أثار المخاوف حول خطورتها ليس فقط على نيجيريا وإنما على العالم، خاصة وأن أعمال العنف أثارت شبح نشوب حرب دينية، على حد قول الصحيفة·