ارتفع عدد قتلى التفجيرات وإطلاق النّار في مدينة (كانو) عاصمة شمال نيجيريا، والتي وقعت ليلة الجمعة الماضية إلى 215 قتيل، ورغم أن السلطات لم تصدر بعد بيانات رسمية ودقيقة بعدد الضحايا إلاّ أن الصحف النيجيرية الصادرة صباح أمس الأحد أكّدت أن العدد كبير جدّا، وأن مشرحة مدينة (كانو) مكتظّة عن آخرها بالجثث· وقالت صحيفة (ليدرشيب) المحلّية إن العدد قد يتخطّى 215 شخص بسبب الإصابات والحالات الحرجة التي يعانى منها أبناء المدينة الذين يتلقّون العلاج في المستشفيات· وكانت جماعة (بوكو حرام) المناوئة للنّظام الحاكم في نيجيريا، قد أصدرت بيانا مؤخّرا أعلنت فيه مسؤوليتها عن التفجيرات وتوعّدت بشنّ المزيد منها إذا لم تطلق الحكومة سراح أعضاء الجماعة المعتقلين في السجون النيجيرية· وتعاني مدينة (كانو) مثلها مثل مدن أخرى بشمال نيجيريا من تمرّد تقوده جماعة (بوكو حرام) الإسلامية المتشدّدة التي يلقى عليها بالمسؤولية عن عشرات من التفجيرات وعمليات إطلاق النّار التي تستهدف بالأساس أهدافا حكومية وتزيد في حجمها وتطوّرها· وفي الماضي استهدف ناشطو (بوكو حرام) التي يعني اسمها بلغة الهوسا المحلّية (التعليم الأجنبي حرام)، الشرطة والجيش· وتسعى الجماعة إلى فرض الحكم الإسلامي في شمال نيجيريا، وقد بدأت انتفاضة قمعتها قوّات الأمن وقتلت زعيمَها محمد يوسف في 2009· ويعيش المسلمون في نيجيريا ظروفًا صعبة، حيث يتعرّضون لجرائم قتل على أيدي القوّات الحكومية المسيحية. وعلى الرغم من أن عدد المسلمين في نيجيريا يصل إلى 65 مليون نسمة من أصل 120 مليون نسمة، إلاّ أن كلّ المناصب الهامّة في الدولة لا يمثّلون فيها·