قالت الشرطة إن مسلحين يشتبه بأنهم ينتمون إلى جماعة بوكو حرام هاجموا مركزا للشرطة ومصرفين في منطقة نائية بشمال نيجيريا وقتلوا أربعة من رجال الشرطة وثلاثة مدنيين. وتشن جماعة بوكو حرام التي تتخذ من الشمال قاعدة لها وتتبنى نهجا على غرار حركة طالبان تمردا ضد الحكومة النيجيرية التي يهيمن عليها الجنوبيون. وقال نائب قائد الشرطة في ولاية جومبي محمد كبير محمد، أن المتشددين فتحوا النار على مركز الشرطة بولاية جومبي بشمال نيجيريا قبل أن يتجهوا لمهاجمة المصرفين. وأضاف قائلا "قتل أربعة من رجال الشرطة بينهم قائد شرطة المنطقة وثلاثة مدنيين". وقال محمد "قمنا بتعزيز الأمن في المنطقة والوضع هاديء رغم عدم القيام بأي عمليات اعتقال حتى الآن". وتلقي السلطات النيجيرية باللائمة على بوكو حرام في عمليات إطلاق نار وتفجيرات شبه يومية أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص خلال العامين الماضيين. .. ومقتل رهينتين غربيين في غارة فاشلة لتحريرهما قال شهود ومسؤولو أمن أن رهينة ايطالي وآخر بريطاني، خطفا في نيجيريا في ماي، قتلا يوم الخميس على أيدي خاطفيهما مع فشل غارة مشتركة للقوات البريطانية والنيجيرية استهدفت تحريرهما. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أنه أجاز مشاركة بريطانيا في محاولة الإنقاذ، بعد أن تم إبلاغه بأن حياة الرهينتين "في خطر وشيك ومتزايد". وكان الايطالي فرانكو لاموليناراو والبريطاني كريستوفر مكمانوس يعملان لدى شركة إنشاءات، عندما تم اختطافهما في ماي من مسكنهما في ولاية كيبي بالقرب من الحدود الشماليةالغربية لنيجيريا مع النيجر وبنين. وقال مسؤول رفيع في جهاز أمن الدولة في نيجيريا أن الخاطفين فئة تابعة لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي تربطها صلات بجناح تنظيم القاعدة في إفريقيا. وأضاف قوله "الخاطفون أطلقوا النار على الرهينتين، حتى قبل أن يدخلوا "فريق الإنقاذ" المجمع. وقتل أيضا كل الإرهابيين. واعتقلنا بعض المشتبه بهم "في الخطف" قبل بضعة أيام وقادونا إليهم". وأدان الرئيس جودلاك جوناثان قتل الرهينتين وألقى اللوم فيه على بوكو حرام ووعد عائلات الرجلين بأن الخاطفين "الذين اعتقلوا جميعا سيخضعون لطائلة القانون". وقالت وسائل الإعلام البريطانية، أن قوات خاصة بريطانية شاركت في محاولة الإنقاذ. وقال كاميرون في لندن "ما زلنا ننتظر تأكيدا بشأن التفاصيل لكن المؤشرات الأولية تفيد بوضوح أن الرجلين قتلهما خاطفوهما قبل أن يمكن إنقاذهما". فيما قال مشروعون ايطاليون إن بريطانيا لم تبلغهم بمحاولة الإنقاذ إلا بعد أن بدأت وطالبوا بتحقيق في أمر كتمان المسألة عنهم. وقال بيان للحكومة إن رئيس الوزراء ماريو مونتي حادث الرئيس جوناثان وطلب منه "شرحا كاملا" لتفاصيل العملية في أقرب وقت ممكن.