أعادت حوادث تكرار ظاهرة الغرق التي سجلت في شهر ماي المنصرم عبر مختلف المسطحات المائية بالولاية مسألة الأمن بهذه المواقع غير مصرح بها رسميا حسب ما ذكره مسؤولو الحماية المدنية. وذكر هؤلاء أن عملية مراقبة هذه المسطحات المائية التي يقصدها عدد من الشباب الفار من موجات الحرارة التي تضرب المنطقة أصبح ضروريا وذلك نظرا للارتفاع (المقلق) للظاهرة، حيث سجل خلال ماي المنصرم لوحده حسب ذات المصادر وفاة خمسة (5) أشخاص من أصل سبع (7) حالات مسجلة منذ بداية السنة بالولاية. وأرجع مسؤولو الحماية المدنية أسباب هذه الظاهرة إلى التصرفات (غير المسؤولة) للسباحين معظمهم من فئة المراهقين و(فاقدي الوعي) وعدم اكتراثهم بالخطر المحدق بهم إضافة الى النقص المسجل في مراقبة السدود الصغيرة والحواجز المائية التي يرتادها السباحون. وذكر المصدر نفسه أن تنصيب جهاز لمراقبة هذه المسطحات المائية الموجهة أساسا لتموين البلديات بالمياه الصالحة للشرب من شأنه المساهمة في (تقليص كبير) لعدد الغرقى. كما سيسمح هذا الجهاز علاوة على إنقاذ حياة المواطنين بضمان تكفل لهذه المسطحات من الناحية البيئية خاصة عند العلم أنها تشكل المورد الأساسي لسكان المناطق المحاذية -يضيف المصدر- الذي أشار إلى أن العملية تستدعي المشاركة الدائمة للسلطات المحلية ومختلف القطاعات الإدارية كالري ومحافظة الغابات والمصالح الفلاحية المعنية بتسيير هذه المنشآت المائية والتي هي مدعوة بالسهر على هذه المسطحات المائية وضمان كذلك سلامة مرتاديها.