أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) موسى أبو مرزوق أن حركته ستكون أكثر فرحا بالتغيّرات التي تجري في مصر لما لها من تأثير إيجابي على القضية الفلسطينية. وقال أبو مرزوق لصحيفة (الرأي) الكويتية في عددها الصادر أمس: (أعتقد انه سيكون هناك تغيير في السياسة المصرية اتجاه قطاع غزّة إلاّ أن التغيير سيكون بما لا يؤثّر على مستقبل القضية الفلسطينية ووحدة الضفّة الغربية وقطاع غزّة ومستقبل علاقة السلطة بالواقع الفلسطيني). وحذّر أبو مرزوق من أن (وضع مدينة القدس في غاية الخطورة)، وقال: (وللأسف الشديد أن السبب الأساسي الذي كان يقدّم للنّاس من السلطة هو وقف الاستيطان ووقف تهويد القدس وانتزاع حقّنا في القدس بطريقة يقبلها العالم، وبالتالي تمّ التوجّه من قبل السلطة إلى اتّفاق أوسلو مع الكيان الصهيوني، هذه الاتفاقية وتفاصيلها كانت من اهم الأسباب التي أدت إلى انتشار الاستيطان وتهويد القدس)، وتابع (أنها أوسلو صنعت اختلافا في البرامج داخل الشعب الفلسطيني وجعلت جزءا من مهمّات السلطة الفلسطينية وقف المقاومة الفلسطينية وحماية المستوطنين، ما جعل الاستيطان يتضاعف بأضعاف مضاعفة عن تلك الفترة التي سبقت اتّفاق أوسلو في الضفّة الغربية وجعل شرهَ الاحتلال في الاستيطان في القدس وتهويدها يزداد بصورة خيالية)، وكشف عن انتهاء الانتخابات الداخلية للحركة في غزّة والداخل الفلسطيني بنسبة 80 بالمئة، موضِّحا أن (المرحلة المقبلة ستشهد انفتاحا إعلاميا على هذه الانتخابات التي لم تعد شأنا داخليا لحماس). وأكّد أبو مرزوق (تمسّك الحركة بالمقاومة وأهمّية إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام وأهمّية إنجاز خطّة واستراتيجية تحكم العمل الفلسطيني في المرحلة المقبلة والتصدّي للمشروع الصهيوني).