قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدّة: (إن دول الخليج العربي بدأت تفقد الأمل في إمكان الوصول إلى حلّ للأزمة السورية عن طريق خطّة عنان). ودعا الفيصل الذي لا يعترف النّظامُ الملكي الشمولي في بلاده بأيّ شكل من أشكال الديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى (إصدار قرار من مجلس الأمن لتطبيق الخطّة وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتّحدة الذي يجيز استخدام القوّة). ومعلومٌ أن السعودية كانت قد ساندت من قبل غزو العراق وتدميره، كما ساندت استصدار قرار من مجلس الأمن يتيح ل (النّاتو) التدخّل عسكريا في ليبيا لإسقاط نظامها، وهي تسعى حاليا إلى استنساخ قرار مماثل يتيح ضرب سوريا بذريعة (إقامة نظام ديمقراطي) فيها، فضلاً عن حثّها الولايات المتّحدة مرارا على ضرب إيران وتدميرها بذريعة وضع حدّ ل (خطر برنامجها النّووي)، ما يطرح تساؤلات عن الدور القذر الذي تقوم به السعودية ضد أشقّائها العرب والمسلمين. إلى ذلك، هاجمت السعودية مجدّدًا البرنامج النّووي الإيراني وزعمت أنه (يمثّل تهديدًا لأمن المنطقة) بينما سكتتْ تماما عن السلاح النّووي الإسرائيلي الذي لا تعتبره السعودية تهديدا. وادّعى وزير الخارجية السعودي أن البرنامج النّووي الإيراني (يزيد التهديدات التي تواجهها منطقة الخليج). وأضاف سعود الفيصل للصحفيين في مدينة جدّة بعد اجتماع لمجلس التعاون الخليجي: (البرنامج النّووي صعَّد وتيرة التهديدات في المنطقة وبالتالي هو خطر)، وتابع: (نحن نأمل من إيران أن تغيِّر سياستها في هذا الإطار ولا أستطيع أن أتخيّل أنها تكون سببًا في تدمير المنطقة لأن إيران ستكون من أوّل الخاسرين). وأعرب الأمير سعود عن (أمله في أن توقف طهران برنامجها النّووي وأن تطمئن دول المنطقة) بينما لم يعرب عن أمنية مماثلة بشأن الأسلحة النّووية الإسرائيلية، حيث تملك إسرائيل نحو 300 صاروخ قادر على تدمير 300 مدينة عربية وإسلامية مأهولة بالسكان، لكن السعودية لا ترى في ذلك أي تهديد. وجدّد الأمير سعود كذلك انتقاده لإيران بسبب احتلال ثلاث جزر استراتيجية في الخليج تطالب الإمارات أيضًا بالسيادة عليها، وقال إن على إيران (أن لا تدخل عناصر جديدة على ما هو الآن أزمة كبيرة في النّفط بسبب ما قامت به من احتلال الجزر الإماراتية والتصعيد الإعلامي والتهديدات المتكرّرة للمنطقة) على حدّ زعمه.