باستثناء المغضوب عليه من طرف الجزائريين عبد القادر غزال الذي امضي على عقد احترافي جيد مع نادي باري الايطالي المنتمي إلى الدوري الأول من الكالتشيو، بقية اللاعبين الذين خاضوا رفقة منتخبنا الوطني مونديال جنوب إفريقيا، منهم من جدد عقده مع ناديه مكرها، ومنهم من تم الاستغناء عنه لتواضع مستواهم على غرار صايفي وعبدون، ومنهم من لايزال يبحث عن فريق كزياني ويبدة، ومنهم من فضل اللهث وراء الأموال على غرار بلحاج الذي امضي لفريق السد القطري، فيما لم تتأكد بعد وجهة الحارس المتألق رايس مبولحي. هل انتقال عبد القادر غزال إلى فريق باري يمكن اعتباره اللاعب الذي يستحق مكانة ضمن الدوري الأول الايطالي؟ وهل انتقال بلحاج إلى السد القطري يعني ان هذا اللاعب بات لا يملك مستوى اللاعبين إلي يمكنهم اللعب في البطولات الأوربية الكبيرة؟ وهل عدم تحديد هوية الفريق الذي سيلعب له الحارس مبولحي يعني انه لا يملك مستوى الحراس العالميين؟ تلكم من بين الأسئلة التي بات يطرحها الجمهور الرياضي الجزائري، على بعد اقل من 25 يوماً على انتهاء مدة التحويلات الصيفية والتي ستنتهي بانتهاء الشهر الجاري. عبد القادر غزال الذي لم يجد طريقا يصله رفقة منتخبنا الوطني إلى شباك المنافسين، قال عنه التقني الايطالي المعروف اريغو صاكي أحسن لاعب ضمن التشكيلة الجزائرية، ويستحق مكانة ضمن الكالتشيو الايطالي، وقد يلعب حسب صاكي دائما لفريق ايطالي كبير، على اعتبار انه يملك خصائص ومميزات المهاجمين الكبار. لكن لماذا غزال يظهر كلما حمل ألوان المنتخب الجزائري، لاعبا عاديا لا يختلف مستواه بمستوى أي مهاجم جزائري ينشط في البطولة المحلية الأمر الذي جعله محل استياء من طرف الجزائريين، كيف لا وهو الذي كأن من الأسباب التي جعل منتخبنا يتجرع مرارة الهزيمة أمام سلوفينيا بتلقيه البطاقة الحمراء اقل من خمس دقائق بعد دخوله، كما ان كان ظلا لنفسه بعد دخوله احتيطيا في اللقاء الأخير أمام المنتخب الأمريكي، وقبل المونديال فشل غزال في هز الشباك، وهو ما جعله محل استياء الجزائريين، الأمر الذي ادى بالكثير من التقنيين التخلي عن خدماته. وفي انتظار المستقبل القادم لغزال مع نادي الايطالي باري، نتمنى له التألق، ولعل في تألقه استعادة الثقة المفقودة مع منتخبنا الوطني، خاصة وان " الخضر" بحاجة إلى قلب هجوم حقيقي.