كشفت صحيفة صهيونية عن اعتزام الحاخام الصهيوني الأكبر زيارة فرنسا وإلقاء خطبة في أحد أكبر المساجد في باريس، بعد زيارة إمام المسجد إلى الكيان الصهيوني. وذكرت صحيفة (إسرائيل اليوم) أن الحاخام متسجر التقى الثلاثاء بكبير أئمة فرنسا حسن شلغومي الذي يقوم حاليا بزيارة للكيان الصهيوني، للمشاركة في (منتدى الدين والديمقراطية) الذي تنظمه السفارة الفرنسية في تل أبيب. وقالت (إن الحاخام متسجر يعتبر الشيخ شلغومي شخصية شجاعة تميل إلى المصالحة مع إسرائيل والعالم اليهودي، بينما يتعرض شلغومي لانتقادات قوية بسبب عدم إدانته للممارسات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، وتأييده لحظر النقاب في فرنسا مما فرض عليه اصطحاب حراسة خاصة). وأشارت الصحيفة إلى أن الحاخام متسجر أخبر شلغومي أنه اضطر للصلاة في كازاخستان في غرفة يستخدمونها كمسجد، أثناء زيارته الأخيرة لها، وذلك بسبب عدم وجود جالية يهودية هناك، وهو ما دفع شلغومي للإعراب عن تأثره بهذا الموقف. وقالت إن شلغومي أكد أنه لم يكن يعلم أنه مسموح لليهود الصلاة داخل المساجد، واقترح على متسجر القيام بخطوة تاريخية بإلقاء خطبة في أكبر مساجد باريس، واستجاب متسجر للدعوة ومن المقرر خلال الأسابيع القريبة أن يقوم الاثنان بهذه الخطوة النادرة، وأن الحاخام متسجر قال (تحدثنا كثيرًا عن التقارب الأيديولوجي بين اليهودية والإسلام). جديرٌ بالذكر أن الشلغومي وهو تونسي الأصل يحمل الجنسية الفرنسية، وهاجر إلى باريس عام 1996، مثير للجدل بآرائه وأفكاره المتحررة والمتعلقة بالعديد من القضايا التي يعيشها المسلمون في أوروبا، فهو يؤيد حظر النقاب، ووصفه بأنه (خرقة سوداء) تسيء إلى وجه المرأة ولا يمكن القبول بمنظرها الأسود دائما، وأعلن ذلك بصوت عال في خطبه وفي المؤتمرات، كما يرفض إنكار المحرقة ضد اليهود (الهولوكوست)، ويدعو إلى التعايش والتقارب بين الأديان السماوية. ويؤكد الشلغومي، أنه (يناضل) مع رموز عربية مسلمة ويهودية ومسيحية من أجل التعايش ونبذ العنصرية والتعصب والتطرف، ومعالجة المشكلات العميقة التي يعانيها عشرات الملايين من المهاجرين العرب والمسلمين في أوروبا، وحرمان المسلمين هناك من بعض حقوق المواطنة. وكان المسلمون في فرنسا قد طردوه أكثر من مرة من العديد من المساجد والمنتديات احتجاجا على تصريحاته التي يعتبرونها خارجة عن المألوف، كما تظاهروا ضده عدة مرات.