ذكرت الصحيفة الإسرائيلية "إسرائيل اليوم" أن الحاخام الأكبر لإسرائيل يونا متسجر، سيلقي خطبة في أحد أكبر المساجد في العاصمة الفرنسية باريس للتنديد بمعاداة السامية بعدما اتفق مع الشيخ التونسي الأصل حسن شالغومي إمام مسجد ضاحية درانسي في فرنسا خلال لقاء جمع بين الاثنين في القدس. وأضافت الصحيفة أن الإمام حسن شالغومي هو شخص جرئ يسعى دوماً لنقل رسائل مصالحة مع إسرائيل والعالم اليهودي، مشيرة إلى أنه تلقى كثيراً بسبب آرائه العديد من التهديدات التي أسفرت عن حراسة مشددة دائمة للإمام في تنقلاته. وتابعت الصحيفة أن الحاخام متسجر حكى للإمام حسن خلال اللقاء بالقدس أنه عاد مؤخراً من زيارة في كازاخستان، مشيراً إلى أنه اضطر للصلاة في إحدى غرف المسجد هناك!!! لأنه لم يجد مصلى للجالية اليهودية في كازاخستان، على حد زعمه. وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الإمام حسن هو الذي طرح فكرة إلقاء خطاب من المسجد بباريس على الحاخام متسجر، والذي رحب تماماً بالفكرة غير المسبوقة. يذكر أن مجموعة من المصلين المسلمين طردت الإمام شلغومي في يناير 2010 من أحد المساجد بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس بسبب تأييده حظر النقاب في فرنسا وتعاطفه مع إسرائيل، واضطر شلغومي لمغادرة صلاة الجمعة وسط حماية الشرطة وصيحات استهجان من المصلين. كما طالب مسلمون من درانسي في التماس بإقالة شلغومي من منصبه كإمام للمسجد. والمعروف أن شلغومي يؤيد التصالح بين الإسلام واليهودية، كما يعتبر التغطية الكاملة للجسد مثل ارتداء النقاب أو البرقع وسيلة للهيمنة الجنسية ليس لها أساس في القرآن، ويرى أن هذا التقليد خطير جداً على الدين الإسلامي، وهي الآراء التي دفعت بعض المسلمين في فرنسا لاتهام شلغومي وأتباعه بالكفر والخيانة، حيث يصفونه ب "إمام اليهود".