أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق الأوّل ركن عبد الرحمن محمد حسين خلال مؤتمر صحفي متعلّق بنتائج المباحثات مع دولة الجنوب عن قيام جوبا إضافة ستّ مناطق غير تابعة لها إلى خريطة الدولة الجديدة. وقال وزير الدفاع السوداني: (المناطق المتنازع عليها لا تتعدّى 4 مناطق، وترسيم المناطق كان وما يزال يعتمد على أمرين: الوثائق والخرائط). وأضاف المسؤول السوداني في الخرطوم: (أجندة المفاوضات ركّزت على ضرورة وقف الأعمال العدائية، والانسحاب الفوري غير المشروط، ووقف دعم الجماعات المتمرّدة، وتحديد المنطقة منزوعة السلاح، وبدء نشر آلية الرقابة هناك). وأردف وزير الدفاع: (الاتّفاق تمحور حول جعل منطقة منزوعة السلاح بطول 10 كام شمالاً وجنوبًا، حيث يكون فيها مجال للحركة ونصب مختلف الإدارات كالجمارك وغيرها). وكانت المحادثات الأمنية بين السودان وجنوب السودان قد تعثّرت بعد الإخفاق في الاتّفاق على منطقة منزوعة السلاح بمحاذاة حدودهما المتنازع عليها للمساعدة في منع انزلاق البلدين إلى حرب. وكانت حربٌ قد أوشكت أن تتفجّر بين البلدان المتجاورين عندما تحول نزاع حدودي في أفريل الماضي إلى أسوأ اشتباكات منذ انفصال جنوب السودان عن الخرطوم في جويلية من العام الماضي بمقتضى اتّفاقية سلام وقّعت في 2005 وأنهت ثلاثة عقود من الحرب الأهلية. وكان البلدان اللذان يتبادلان الاتّهام بدعم متمرّدين في أراضي البلد الآخر قد عادا إلى المفاوضات التي تجري بوساطة الاتحاد الإفريقي الأسبوع الماضي في أوّل محادثات مباشرة منذ الاشتباكات الحدودية. وبعد 10 أيّام من المحادثات لم يتمكَّن الجانبان من الاتّفاق على ترسيم منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول حدودهما التي تمتدّ لمسافة 1800 كيلومتر. واتّهم وفدُ الخرطومجنوب السودان بتقديم مطالبات جديدة، أهمّها المطالبة بحقل هجليج النّفطي الذي يشكل إنتاجه أهمّية حيوية لاقتصاد الجنوب المنهك.