قال مسؤول بدولة جنوب السودان، إنه من المتوقع أن تستأنف المفاوضات الأمنية بين دولتي السودان يوم 21 جوان الجاري، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وذكر وزير شؤون مجلس الوزراء في جنوب السودان، دينق ألور، امس أنه يتوقع استئناف المفاوضات اعتبارا من 21 جوان وما بعده، وذلك بعدما وقعت اشتباكات متكررة على المناطق الحدودية المتنازع عليها ين البلدين. ولا تزال الخلافات حول المدفوعات النفطية تزيد من حدة التوتر بينهما. وتوقفت يوم الخميس، جولة المفاوضات التي جرت بين الطرفين بوساطة من الاتحاد الأفريقي، لإقامة منطقة منزوعة السلاح، بسبب اختلاف الصيغ التي عرضها كل جانب لخط الحدود. وحذرت الخرطوم، من استمرار النزاع المسلح مع جوبا، بسبب تقديمها خارطة تضم منطقة هجليج، وأجزاء أخرى من ولاية جنوب كردفان، وإقليم دارفور، إلى دولة الجنوب. من جهته، اتهم رئيس فريق التفاوض من دولة الجنوب، باقان أموم، الخرطوم بمواصلة الدعاية العدوانية ضد جنوب السودان ومواطنيه، في حين اتهم السودان جارته الجنوبية بإذكاء التوتر بضم خمس مناطق متنازع عليها إلى خارطتها، بما في ذلك منطقة هيجليج. وكان البلدان قد اقتربا من حرب شاملة في أبريل الماضي، عندما استولت جوبا، على منطقة هجليج، التي كانت تنتج قرابة نصف النفط السوداني، قبل أن تنسحب تحت ضغوط القوات السودانية. وتعني المصادقة على خارطة جنوب السودان للحدود كنقطة انطلاق للمنطقة المنزوعة السلاح، أن هجليج، ستدرج داخل المنطقة العازلة، وتكون خاضعة للوضع الإداري المشترك. بيد أن السودان يصر على استخدام خط الحدود الذي تستخدمه الأممالمتحدة لأغراض العمليات. وفي اتصال مع قناة "روسيا اليوم" اوضح المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية عبد اللطيف البوني أن توقف المباحثات بين الخرطوموجوبا لا يعني فشلها، متوقعا حدوث توافق بينهما بعد استئناف هذه المباحثات. واضاف انه من الصعب تحديد الطرف المعرقل للمفاوضات لأنها في بدايتها، مؤكدا ان الوضع بين البلدين يؤثر في الاستقرار ان كان على المستوى الاقليمي أو القاري.