في حفل للتخرج بأمريكا، فاجأ طالب مسلم الآلاف ممن كانوا يحضرون الاحتفال بالقيام لأداء الصلاة. وأظهر مقطع فيديو يتداول عبر يوتيوب طالبًا مسلمًا يدرس في أمريكا يؤدي الصلاة أمام الآلاف في ملعب رياضي، أقيمت فيه فعاليات حفل التخرج، في محاولة منه لإيصال رسالة للآخرين، ولم يتم تحديد جنسية الطالب. ورأى المتابعون للمقطع أن الطالب المسلم قدم صورة إيجابية عن الإسلام، عكس من خلالها تمسكه بتعاليمه وتوجيهاته، وذلك أثناء قيامه بأداء الصلاة وإلى جانبه آلاف الطلاب الخريجين في مشهد لقي رضا وإعجاب الكثيرين من متصفحي الشبكة العنكبوتية. وبحسب صحيفة (الجزيرة) السعودية فقد قدم الخريج رسالة مفادها أنه مهما بلغت مشاغل الإنسان لابد أن لا يشغله شيء عن أداء الصلاة، وأجمع عدد من متابعي المقطع على أن الفعل الذي قام به يرفع الرأس، وأنه مثال يجب الاقتداء به، وأن المسلم يجب أن يظهر للآخرين مدى حرصه وتمسكه واعتزازه بدينه، وأن من التمسك والاعتزاز إقامة الشعائر في وقتها في كل زمان ومكان. وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي قد حذر من تزايد ظاهرة العداء للإسلام (الإسلاموفوبيا) في بعض الدول الغربية واستخدامها مادة للمزايدة كما حذرت منظمة العفو الدولية من الأمر نفسه. وأكد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن ظاهرة العداء للإسلام آخذة في التصاعد في بعض الدول، محذرًا من صعود اليمين المتطرف في الانتخابات في الدول التي اتهمتها منظمة العفو الدولية بأنها لا تبذل جهودًا كافية لمكافحة التمييز ضد المسلمين، بل إنها تشجعه في بعض الأحيان. وأوضح أن ظاهرة الإسلاموفوبيا دخلت بالفعل مرحلتها الثالثة، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى تمثلت في استغلال حرية التعبير للإساءة إلى الإسلام كما حدث في الرسوم الكاريكاتورية، أما الثانية فتمثلت في مأسسة العداء للمسلمين، كما جرى في الاستفتاء الشعبي الذي شهدته سويسرا وأسفر عن قرار منع بناء المآذن. وشدد على مسئولية الجانبين في العلاقات المتوترة بينهما، حيث قدمت ممارسات المتطرفين في العالم الإسلامي (صورة خاطئة عن الإسلام)، في المقابل تجسد التطرف الغربي في إنكار قيم الإسلام السمحة مع التركيز على المظاهر التي يقدمها المتشددون من الجانب المسلم. وتزامن بيان المنظمة مع صدور تقرير لمنظمة العفو الدولية أكدت فيه ازدياد حالة العداء التي تواجهها الأقليات المسلمة في أوروبا، وأشارت أن حالة العداء تزداد من خلال منع ارتداء النقاب، واستثناء المسلمين في التوظيف، بالإضافة إلى حظر بناء المساجد، فضلاً عن التشريعات الداخلية التي تستهدف التضييق على المسلمين. وحذرت المنظمة من تصاعد اليمين المتطرف الأوروبي عبر الانتخابات، الأمر الذي تجلى في النتيجة التاريخية التي سجلها اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تنتظر بدء دورتها الثانية في السادس من ماي المقبل.