طالبت أزيد من 40 عائلة تقطن بحي العقيد لطفي ببلدية بولوغين السلطات المحلية والولائية بإنقاذها من الموت المحدق بها جراء تناثر أجزاء من الأسقف والجدران، وفي ذات السياق أبدت تخوفها وذعرها الشديدين من ردمها تحت الأنقاض مما خلق نوعا من الهلع لدى العديد من القاطنين لا سيما بعدما سجل انهيار البعض من شرفات البناية، ناهيك عن التدهور الكلي للسلالم التي تآكلت عن آخرها الأمر الذي زاد من المتاعب اليومية لسكان العمارة رقم 6 بالحي المذكور، ووسط هذه الوضعية الخطيرة طالبت تلك العائلات بضرورة تطبيق وعود الوالي المتكررة التي تلقوها بترحيلهم، وتحمل السلطات المحلية مسؤوليتها اتجاههم قبل فوات الأوان، التي قالوا في اتصال لهم ب(أخبار اليوم) إنها تتلاعب بأرواحهم خاصة أن حياتهم بهذه السكنات التي تصل إلى أزيد من 30 سنة باتت مهددة وسط صمت السلطات المعنية، التي قالوا إنها ضربت بانشغالاتهم والمخاطر المحيطة بهم عرض الحائط. وفي حديثهم أعرب هؤلاء المواطنون عن سخطهم وتذمرهم من تلك المشاكل التي يتخبطون فيها وسياسة اللامبالاة والتهميش التي يتلقوها من طرف السلطات المحلية، وقد أكد لنا هؤلاء أن العمارة التي يقطنونها تتواجد في حالة كارثية بسبب تناثر أجزاء معتبرة من الجدران والتصدعات التي ألحقت بها، ناهيك عن وضعية السلالم التي باتت تدق ناقوس الخطر لهؤلاء السكان والمتضرر الأكبر حسبهم هم كبار السن والأطفال، وأضافوا أنهم قاموا برفع نداءات الاستغاثة في العديد من المناسبات للسلطات المحلية وعلى رأسها لجنة السكن التي كانت تعقدها البلدية لطرح انشغالاتهم، كما أكدوا في السياق ذاته أنهم قاموا بمراسلة رئيس بلدية بولوغين أكثر من مرة وطالبوه بإيجاد حل للوضع الكارثي تفاديا لمخاطر قد تودي بحياة العائلات لكن أصواتهم ظلت حبيسة الأدراج لحد كتابة هذه الأسطر حيث لم تلق استجابة أو ردا رغم أن السلطات المحلية على اطلاع كامل بما يواجهونه من خطر في هذه البنايات، وقد أكد لنا هؤلاء المواطنون أن سياسة اللامبالاة والتهميش نتج عنها مؤخرا انهيار أجزاء من الشقق مما أجبر العائلات على رفع طلباتهم بالترحيل وإيجاد حل لوضعية سكناتهم المهددة بالسقوط في أي لحظة، ورغم أن المسؤولين القائمين على بلدية بولوغين وعدوهم بترحيلهم عدة مرات كلما وقعت حادثة مماثلة إلا أنها توضع في طي النسيان بعد أيام لتبقى دار لقمان على حالها، ولم تلق نداءاتهم أي التفاتة أو إيجاب في ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحميهم من خطر الموت، لتبقى الوعود هي الحل الوحيد الذي انتهجته السلطات لحل مشاكل تلك العائلات ليبقى المتضرر الأكبر الأطفال وكبار السن المعرضين للسقوط بسبب الاهتراء الكلي للسلالم التي باتت بمثابة الكابوس المزعج لهؤلاء السكان على حد تعبيرهم والذين يواجهون معاناة يومية. وأمام هذه الوضعية المزرية يستغيث سكان الحي المذكور بالمسؤولين لانتشالهم من الموت المحقق تحت الردم في حالة حدوث أي طارئ قبل فوات الأوان.