أجمع أمس العديد من مترشحي شهادة التعليم المتوسط خلال جولة استطلاعية رصدتها (أخبار اليوم) لعدد من المراكز على سهولة المواضيع المطروحة عليهم في مختلف المواد التي امتحنوا فيها. وجاءت الامتحانات التي اختتمت أمس حسب شهادات البعض منهم ممن التقت بهم (أخبار اليوم) وسط تفاؤل كبير من المترشحين والمترشحات بسهولة الامتحانات والذين أكدوا من خلالها على أنّ الامتحانات هذا العام جاءت في مستوى التلميذ العادي وأنها من خلال المنهج المقرر، فيما وصف بعض التلاميذ بعد أن اقتربت منهم (أخبار اليوم) بعد خروجهم من قاعات الامتحان صباح أمس الثلاثاء أنّ بعض المواد التي امتحنوا فيها أسئلتها كانت في متناول الجميع اعتمدت على مواضيع بسيطة سهلت على التلميذ العادي الإجابة عليها، حيث أشار في ذلك أحد التلاميذ إلى أن بعض المواضيع التي امتحنوا فيها أسهل بكثير من التي كانوا يمتحنوا فيها في الفصول الدراسية. وعن أحوال الممتحنين لمادتي العلوم الطبيعية والفرنسية التي اختتمت أمس، فقد أكد العديد من النجباء ومتوسطي المستوى ببعض الثانويات والمتوسطات على سهولة الأسئلة، حيث خرجوا من قاعات الامتحان خلال اليوم الأخير بمعنويات مرتفعة نظرا لبساطة وسهولة مواضيع الامتحان، وقد أوضح في ذلك بعض المترشحين بأنهم لم يكونوا يتوقعوا أن تكون أسئلة الامتحانات بهذه السهولة والبساطة، مشيرين إلى أنهم استطاعوا الإجابة عن جميع الأسئلة، وهو الأمر الذي أكدته إحدى التلميذات بمركز إجراء الامتحانات بثانوية عبد الحميد بن باديس بحاسي بحبح في الجلفة، موضحة أنها أجهدت نفسها بالمراجعة وتعبت كثيرا لتجد الأسئلة سهلة، فيما أشار ممتحن آخر أنّ امتحان مادة اللغة العربية كان أسهل من جميع المواد، أمّا عن الأساتذة المكلفين بالحراسة وتعاملهم مع المترشحين، فقد أكد بعض التلاميذ الذين التقيناهم بإكمالية (ابن رشد) ببلدية حاسي بحبح لنا حسن معاملة الحراس لهم وسعيهم لتوفير جو من الهدوء والأمان في المركز التي امتحنوا فيه، كما أشار في ذات السيّاق بعض الأساتذة الحراس عقب خروجهم من مراكز الامتحان أنّ امتحانات شهادة التعليم المتوسط هذه السنة وفي يومها الأول جرت بصفة طبيعية، مبرزين لنا أنّ كل الإمكانيات المادية والبشرية كانت متوفرة، وقد أوضحوا في هذا الإطار أنّ الموسم الدراسي لهذا العام كان صعبا ومضطربا، غير أن امتحانات تلاميذ التعليم المتوسط يضيفون كانت في متناول الجميع وجرت في أجواء مريحة، وهو ما لحظناه في اليوم الأول فقد تنفس المترشحون لشهادة (البيام) الصعداء إثر خروجهم من امتحان مادة اللغة العربية، حيث أكدوا لنا أنها أسئلة في متناول الجميع وأنهم درسوها في البرنامج. ومن جانبهم فقد اصطف العشرات من أولياء التلاميذ الذين كانوا حاضرين بقوة أمام مراكز إجراء امتحان شهادة (البيام) لليوم الثالث على التوالي والكل مرتبك وخائف على ما قدمه أبناؤهم داخل قاعات الامتحان وما إن يخرج أي مترشح حتى يكونوا له بالمرصاد من أجل الاستفسار عن الأسئلة وطريقة الإجابة، وقد أبدى المترشحون تفاؤلهم الكبير بالنجاح، ومع نهاية الامتحانات يكون المترشحون في ذلك قد اختتموا موسما دراسيا سيبقى الأهم بالنسبة إليهم، وبذلك لم يبق أمامهم سوى ترقب نتائج امتحانات شهادة (البيام) التي سيعلن عليها في يوم 02 جويلية القادم. وتجدر الإشارة إلى أنه ما يقارب 776 ألف تلميذ اجتازوا امتحانات شهادة التعليم المتوسط عبر مختلف مناطق الوطن، كما شارك نحو 4064 محبوس في امتحان شهادة البيام موزعين عبر 34 مؤسسة عقابية معتمدة كمراكز امتحان رسمية من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.