دعا الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي علماء الأزهر وشبابه للوقوف مع الحق في انتخابات الرئاسة المصرية، وانتخاب مرشح الثورة، وعدم الاستجابة لبعض الشيوخ الذي يروجون للباطل، مثل المفتي علي جمعة الذي يناصر أعداء الثورة. وطالب القرضاوي علماء وشباب الأزهر بألا ينصاعوا لبعض مشايخ الأزهر الكبار، الذين التبس عليهم الحق بالباطل، ويروجون لمرشح الفلول، أو مقاطعة الانتخابات وإبطال الأصوات، وألا يتأثروا أو يقفوا مع المفتي علي جمعة الذي يناصر أعداء الثورة ويقول للأزهريين كونوا على الحياد. وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (رسالتي لرجال الأزهر وعلمائه وشبابه الذين لم يتقيدوا بما تقيد به الشيوخ الكبار: أنادي أبناء الأزهر من الأئمة والوعاظ والمدرسين أن يقفوا مع الحق)، وأضاف (لا تقفوا مع المشايخ الذين التبست عليهم الأمور واختلط عليهم الحق بالباطل ووقفوا مع الباطل هؤلاء ضائعون، لا تقفوا مع المفتي الذي وقف يناصر أعداء الثورة ويقول للأزهريين كونوا على الحياد). وطالب خلال خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة أئمة الأزهر بالمساجد ووعاظه وشبابه بدعوة الناس إلى الحق وانتخاب مرشح الثورة، مؤكدا أن الوقوف على الحياد في هذه المرحلة الحاسمة هو حرام شرعا، وأن عدم التصويت في الانتخابات هو بمثابة من يكتم الشهادة، ومن ينتخب مرشح النظام السابق فإنه بذلك (يشهد زورا). ونصح القرضاوي من أخذوا الأموال من ممثل أعداء الثورة لانتخابه، بأن ينتفعوا من الأموال حتى وإن حلفوا بالله والطلاق فهذا اليمين باطل، وقال (لا تقعوا في إثمين تأخذوا أموالا وتشهدوا زورا، خذوا الفلوس حلال عليكم إن كنتم في حاجة لها، ولكن اشهدوا بالحق). جديرٌ بالذكر أن المفتي علي جمعة زعم في إحدى خطبه أن المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق، (أقرب إلى الله) من مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي، على الرغم من أنه قال إنه لا يناصر أيا منهما وأنه يقف على الحياد، كما دعا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة، الأمر الذي يصب في مصلحة المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق.