أثارت دعوة رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي مواطنيه بعدم التصويت لصالح المرشح الرئاسي في مصر الفريق أحمد شفيق حفيظة الكثير من المصريين، الذين اعتبروا ان تصريح القرضاوي يؤكد طبيعة الدولة الإسلامية التي مصر على مشارفها، فيما اعتبر مؤيدو مرشح "الإخوان المسلمين" محمد مرسي ان دعوة القرضاوي في مكانها وتمثل دليلاً يهتدي به من لم يحدد موقفه بعد في هذه الانتخاباتوكان يوسف القرضاوي قد أكد على ضرورة مشاركة كل المصريين باختيار رئيسهم في هذه المرحلة المحورية من تاريخ مصر، كما دعا الى التصويت لصالح مرسي واصفاً إياه بالرجل الصادق، مضيفاً ان من يتخلف عن المشاركة أو يتبنى موقفاً محايداً إنما هو "آثم" يؤيد الفريق، فيما وصف من يمنح صوته لشفيق بأنه "شاهد زور"، وفقاً لما تناقلته وسائل إعلام مصرية وكان القرضاوي قد شدد على ان "من ينصر الثورة والحق والعدل ويريد الخير عليه أن يؤيد مرسي، هو رجل صادق وسيكون المثل الذي نريده"، مطالباً قادة الأحزاب السياسية والمرشحين السابقين بدعم مرشح التيار الإسلامي، داعياً إياه بأن "يفى بكل ما تعهد به وان يقوم بعمل حكومة أغلبيتها ورئيسها من غير الإخوان."ووصف الشيخ يوسف القرضاوي شيوخ "الصوفية" الذين أعلنوا تأييدهم لشفيق بأنهم "ينصرون الباطل" وحث المتصوفين على عدم الاقتداء بهؤلاء والوقوف الى "جانب الثورة"، كما دعا الأقباط كي لا ينجروا خلف الشعارات التي تبث الذعر في قلوب المتخوفين من الإسلاميين "وألا يتبعوا المضللين والظالمين"، معيداً الى أذهانهم ان النظام السابق "ظلمهم واتهمهم اتهامات باطلة". وأضاف انه ينبغي للأقباط نصرة المسلمين لأن "مستقبل الأقباط مع الإسلاميين لا غيرهم. كونوا مع الإسلاميين الشرفاء .. البلد بلدكم فكونوا مع إخوانكم ولا تكونوا مع أعداء الثورة."كما وجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رسالة الى المجلس العسكري دعاه من خلالها الى ان يحمي العملية الانتخابية من أي تزوير أو تغيير لإرادة الشعب المصري، وان يتق الله في شعب مصر مطالبا القضاة بمراعاة الأمانة بالقول "انتم المسؤولون أمام الله وضمائركم وأنتم حكام وحراس هذه القضية."