هنأ الناشط السياسي المصري، وائل غنيم، أمس الإثنين، الدكتور محمد مرسي، بعدما أظهرت النتائج الأولية حصوله على غالبية أصوات الناخبين المصريين. وتحت عنوان: (رسالة مهمة إلى المنتمين لجماعة الإخوان، والتيار الإسلامي بصفة عامة بعد فوز الدكتور مرسي)، قال (غنيم) عبر صفحته على موقع (فيس بوك)، (مبروك مقدمًا فوز الدكتور محمد مرسي رئيسًا للجمهورية، مبروك لكم فوز من وثقتم في أنه القوي الأمين، ومبروك علينا هزيمة مرشح النظام السابق الذي حرصنا على إسقاطه). وتابع: (أرجو أن تحرصوا على أن تكون مظاهر الاحتفال مصرية خالصة، فالدكتور مرسي لم يفز لأنه مرشح التيار الإسلامي، ولا لأنه مرشح الإخوان المسلمين، ولا لأنه رئيس حزب الحرية والعدالة، بل فاز لأن الملايين من المؤمنين بالثورة الراغبين في التغيير، والذين لم ينتخبوه في الجولة الأولى للخلاف السياسي والفكري، قرروا انتخابه وحقهم عليكم أن يشاركوكم الفرحة أيضا). وأشار (غنيم) إلى أن (آلة التشويه الإعلامي وتصرفات بعض قيادات وشباب التيار الإسلامي، والغياب الواضح للأولويات، ساهم بشكل كبير في بث الخوف في نفوس العديد من المصريين المحبين لوطنهم، من ضعف الخبرة السياسية والتضييق على حرياتهم الشخصية، والرقابة على أفكارهم وحياتهم الاجتماعية)، مضيفًا بقوله: (لذا عليكم طمأنتهم بشكل عملي، فنحن في أحوج اللحظات لتوحيد الصف المصري، والابتعاد عن كل من يدعو إلى الاستقطاب والخلاف). وتحدث (غنيم) عن تحليله لنتائج المرحلتين الأولى والثانية في الانتخابات الرئاسية، قائلًا: (يظهر جليًا أن الناخب العادي ظهر جليًا في اختياره لرئيسه، يبحث عن من يظن فيه الكفاءة والصدق، والقدرة على قيادة الوطن بما يحقق له مطالب: العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية). ولفت إلى أن الناخب في اختياراته (لا يبحث عمن يفرض عليه أيديولوجيته أو فكرته، أو يتحكم في حياته الشخصية)، مشددًا على أن (التوافق أصبح الآن فرض عين، فنحن في أحوج اللحظات للم شمل جميع المصريين من كل التيارات، ليتوحدوا حول مشروع علمي عملي ينجح به وطنهم، وتُصان فيه حريات الجميع، وينتشر فيه العلم ويحارب فيه الجهل والفقر). وذكر (غنيم) أن (أي انحراف عن هذا المسار والبحث عن انتصارات أيديولوجية أغلبها وهمي، عبر قوانين تُسن أو ممارسات إقصائية تُمارس، لن يحقق المقاصد والغايات، بل وسندفع ثمنه جميعًا بآلاف الساعات المهدرة على منابر التوك شو، وصفحات الجرائد، وحوارات المقاهي، وتعليقات فيس بوك وتويتر). وقال (غنيم): (التحديات كثيرة خاصة في الأيام المقبلة، وقد وقعنا جميعًا في خطايا الاستقطاب والفرقة، فخسر الجميع شهورًا كان الفقير فيها ينتظر تحسين أوضاعه، وكان الشباب فيها ينتظر وظيفة يعمل بها، والمريض فيها يبحث عن خدمة صحية تصون كرامته الإنسانية، وكان فيها السياسي يبحث عن مساحة للعمل المشترك، أرجو ألا نكرر هذه الأخطاء مرة أخرى اليوم). واختتم (غنيم) رسالته المنشورة بقوله: (تذكروا أن مصر كانت وستظل للجميع، وهي أكبر من أي حزب وتيار وحركة وجماعة وفكر، مصر يجب أن تسعنا جميعًا بأفكارنا وتقاليدنا وعاداتنا واختلافاتنا).