جدد ناشطون سياسيون رفضهم لنتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات بدخول مرشح حزب “الحرية والعدالة”، الدكتور محمد مرسي، والفريق أحمد شفيق جولة الإعادة التي من المقرر أن تجري منتصف يونيو/حزيران المقبل. وقالوا في تصريحات خاصة ل”العربية.نت” إن رفض هذه النتيجة لا يعني رفض الديمقراطية، ولكن في المقابل لا يمكن أن تقوم الثورة لتأتي بأحد أركان النظام السابق، أو أن يسيطر التيار الإسلامي على مقاليد الأمور سواء مؤسسات تشريعية أو رئاسية ثم تنفيذية، لأن هذا من شأنه تكرار تجربة الحزب الوطني الحاكم مرة أخرى. من جهته، أكد الكاتب والناشط علاء الأسواني أن نتيجة انتخابات الرئاسة أصبحت محسومة مسبقاً، وهي فوز أحمد شفيق، فمن المستبعد أن ينجح محمد مرسي، مرشح حزب “الحرية والعدالة” حتى لو انتخبه الشعب المصري بأكمله، أما السبب فالتزوير الحاصل في الجولة الأولى، ما يؤكد عودة النظام السابق بقوة على حساب الثورة وأرواح الشهداء. وشبه الحالة التي تعيشها مصر بالاستكانة، وكأن الشعب المصري لا يبحث عن الحرية وما هي إلا فترة مؤقتة ونعود إلى عهد الفساد والظلم والاستبداد، مؤكداً أن المستفيدين من الفوضى المنتشرة في البلاد كثيرون وسوف يقاتلون من أجل استمرار الفوضى التي يرتزقون منها. فيما أعلن الناشط السياسي وائل غنيم، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه سيعطي صوته في جولة الإعادة للدكتور محمد مرسي. وقال إن معركة الإعادة سوف تكون صعبة، لأنه ليس من السهولة أن يحصل مرشح “الحرية والعدالة” على النسبة التي تمكنه من الفوز. ولفت إلى أن هناك العديد من المخاوف التي تسيطر على الشارع المصري، خاصة أن كثيرين قرروا مقاطعة التصويت في جولة الإعادة، مشيراً إلى أن مخاوف المصريين تتمثل في الخوف من استبداد الجماعة بالحكم بعد أن أصبحوا أغلبية في مجلسي الشعب والشورى، ومن المتوقع فوزهم بالرئاسة، وسوف نجد أنفسنا أمام ثورة جاءت بحزب وطني جديد يسيطر على كافة مؤسسات الدولة. وقال المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل، أحمد ماهر، إن الحركة تسعى لتشكيل تحالف وطني قوي ضد عودة النظام السابق يحاول استعادة السلطة عن طريق انتخابات مزورة. وكشف عن مشاورات تجري حالياً بين بعض القوى السياسية للتكاتف من أجل مواجهة الثورة المضادة التي يقودها أركان وعناصر فاعلة في النظام السابق. وكانت حركة 6 أبريل قد دعت حمدين صباحي والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح للتحالف مع الدكتور محمد مرسي مع الاتفاق مع الإخوان على عدد من المبادئ التي يجب أن تتحول إلى أفعال على أرض الواقع. وتمت مناقشة عدد من الأفكار مع قيادات من جماعة الإخوان المسلمين، وذلك لتشكيل تحالف وطني أمام الثورة المضادة. وطالبت الحركة بتفعيل قانون العزل السياسي وإبعاد شفيق عن السباق الرئاسي، وتفعيل القانون ضد التجاوزات التي قام بها المرشحون في المرحلة الأولى.