في تعليقه على عدم حصوله على أيّ صوت من أصوات المصريين المقيمين في الكيان الصهيوني في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المصرية، أعرب الدكتور محمد مرسي عن سعادته وفخره لعدم حصوله على أيّ صوت من النّاخبين المصريين بإسرائيل، لافتًا إلى أن الصهاينة أكّدوا أن مبارك كنز لهم. وأضاف مرسي خلال مؤتمر انتخابي بمدينة الزقازيق أن الشيخ القرضاوي قال له في حديث هاتفي: (ربّنا سيكون بجانبك لأنه لا يمكن أن ينصر اللّه الباطل، لكن علينا الجدّ والعمل). وأكّد مرسي أن الفرصة لا تأتي للشعوب كلّ يوم لكي تصنع التغيير، مشدّدًا على أنه يجب على الشعوب أن لا تضيّعها. وقال مرسي: (إنه يوجد فرق كبير بين الخطأ والجريمة، ليس كلّ من كانوا بالحزب الوطني مفسدين لأنه كان في العهد السابق أيّ موظّف أو مسؤول يتقدّم إلى أيّ منصب كان يضطرّ إلى أن يوقّع على استمارة الانضمام إلى الحزب كأنها ضمن ورقة روتينية، لكن هناك حوالي 500 شخص في الوطني هم المجرمون والمفسدون، والذين يديرون الآن الأمور ويريدون عودة النّظام السابق وعلينا أن نأخذ الحذر منهم، ولأنهم الآن يحاولون شراء الأصوات والذي وصل سعره إلى ألف جنيه، والتي هي أموال الشعب المنهوبة ويحاولون خداعه مرة أخرى لاستكمال سرقته ومص دمه، فعلينا أن نقف على قلب رجل واحد في مواجهتهم)، مشيرًا إلى أن الطغيان لن يعود مرة ثانية لأن في مصر رجالاً لا يقبلون إلاّ بالحرّية لأنها فريضة من فرائض الإسلام، وفقًا ل (اليوم السابع). واستنكر مرسي الأقاويل عن عزمه بيع قناة السويس في حال فوزه، وكذلك ترويج الإشاعات أنه سوف يصدر فرمانًا بمنع الشيشية بالمقاهي وغيرها من الإشاعات. وكان حزب التيّار المصري قد أعلن عن دعمه للدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد إجراء تصويت داخلي بالحزب. وأكّد الحزب في بيان صحفي أصدره أمس الأربعاء أن التزامه بالمواقف المبدئية والثورية لا مجال للتنازل عنه، وأن اختيار الحزب لدعم الدكتور محمد مرسي جاء كاختيار أنسب بالنّظر إلى ما آلت إليه العملية الانتخابية. وأضاف البيان: (اختيارات أعضاء الحزب تمثّل قناعاتهم وانحيازهم إلى المبدأ ورفضهم لتمييع المواقف أو الوقوف على الحياد في مثل تلك الظروف الفاصلة وإصرارًا لا هوادة فيه على عزل مرشّح مبارك إن لم يكن بالقانون فبالصندوق). وكانت حركة (شباب 6 أفريل) قد أعلنت في بيان لها على صفحتها الرّسمية على (الفايس بوك) دعمها للمرشّح الرئاسي محمد مرسي في حال عدم تطبيق قانون العزل وخروج شفيق من السباق الرئاسي. وأكّدت الحركة في بيانها أنها ستدعّم د. مرسي في جولة الإعادة استمرارًا لخطّها الرئيس ضد النّظام المخلوع بكلّ أركانه، كما دعت كافّة المصريين إلى ذلك منعًا لعودة النّظام السابق. وأشارت الحركة إلى أن خلافها السياسي مع جماعة الإخوان المسلمين لن يمنعها من الاصطفاف الوطني لمنع المحاولات الكبرى لإعادة النظام السابق للحياة، مشيرة إلى أن دعمها لمرسي جاء بعد مواففته على وثيقة الاتّفاق الوطني.