يبدو أن مختلف الأجهزة الأمنية مصمّمة هذه المرّة على اتّخاذ كلّ الإجراءات الممكنة التي من شأنها تمكين الجزائريين من قضاء موسم اصطياف آمن تماما بعيدا عن كلّ الأخطار التي تتربّص بهم في مختلف الأماكن التي يستعملونها أو يقصدونها، وإضافة إلى الشواطئ التي ستحظى بحماية أمنية خاصّة يُنتظر أن يكون الطريق السيّار تحت حراسة مشدّدة من أجل ضمان أقصى درجات الأمن الممكنة لمستعمليه الذين يعدّون بالملايين. تمّ اتّخاذ إجراءات صارمة لتأمين الطريق السيّار شرق-غرب وحماية مستعمليه في أنفسهم وممتلكاتهم خلال موسم الاصطياف الجاري، حسب ما كشف عنه رئيس خلية الاتّصال بقيادة الدرك الوطني المقدّم عبد الحميد كرود. وأوضح المقدّم كرود على هامش الزيارة التي قام بها اللواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني إلى سطيف، والتي أشرف خلالها على تخرّج الدفعة ال 52 للدركيين أعوان الشرطة القضائية، أن تعليمات (صارمة) تجسّد في الميدان من أجل ضمان تواجد (دائم) و(فعّال) لوحدات الدرك الوطني (عبر كامل مسار) الطريق السيّار. وتطرّق نفس المتحدّث بالمناسبة إلى فصائل أمن الطرقات التي تعمل على ضمان الأمن عبر الطريق السيّار شرق-غرب من أقصى الحدود الشرقية إلى أقصى الحدود الغربية للوطن. ويهدف إقحام هذه الوحدات إلى تعزيز مهام ونشاطات عناصر سرايا الطرقات والوقاية من حالات الاعتداءات التي غالبا ما يتمّ تسجيلها، إضافة إلى التدخّل في حالات وقوع حوادث مرور، حسب ما ذكره المقدّم كرود. كما أشار نفس الضابط إلى تفعيل العمل الجواري لكلّ فرق ووحدات هذه الفصائل عبر كامل مسار الطريق السيّار، وكذلك عبر المناطق الحضرية وشبه الحضرية الواقعة ضمن مناطق الاختصاص والتركيز على أمن المواطن وممتلكاته. وشملت زيارة اللّواء أحمد بوسطيلة إلى ولاية سطيف بعد ظهر الاثنين بمنطقة السفيهة الواقعة بالمخرج الجنوبي للمدينة فصيلة تأمين الطريق السيّار شرق-غرب (شطر ولاية سطيف) على مسافة 75 كلم. وكانت هذه المنشأة الأمنية قد افتتحت في شهر مارس الماضي، حيث سجّلت منذ دخولها حيّز الخدمة حالة اعتداء واحدة استهدفت سيّارة أحد مستعملي هذا الطريق، حيث تدخّلت وحدات الفصيلة ليلقى القبض على الفاعل واسترجاع السيّارة المسروقة، حسب ما جاء في الشروح المقدمة. كما تفقّد اللّواء قائد الدرك الوطني ورشة إنجاز المقرّ الجديد لمجموعة التدخل والاحتياط (16) بقرية الحشيشية (غرب سطيف)، والذي يتربّع على 35 هكتارا وتقدّمت أشغال انجازه بشكل (كبير)، على أن تستلم المنشأة في (القريب العاجل). بوسطيلة يدشّن مقرّ مجمّع الوحدات الإقليمية للدرك بقسنطينة دشّن اللّواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني أمس الثلاثاء بقسنطينة المقرّ الجديد لمجمّع الوحدات الإقليمية للدرك الوطني. وقام اللّواء بوسطيلة برفقة وفد من ضبّاط سامين وسلطات محلّية بتفتيش فصيلة للدرك الوطني قبل أن يستفسر عن سير العمل بهذه المنشأة الجديدة التي دخلت حيّز الاستغلال مؤقّتا في أكتوبر الماضي. وتحتضن هذه المنشأة الجديدة مقرّات كلّ من الفرقة الإقليمية والكتيبة الإقليمية وفصيلة الأمن والتدخّل وفرقة حماية الأحداث، وكذا سارية الدرّاجات النّارية لأمن الطرقات. وأوضح المقدّم عبد الحميد كرود مسؤول الاتّصال بالدرك الوطني أن هذا المشروع العملاق يغطّي مساحة إجمالية 90،20087 متر مربّع، منها 90،4248 متر مربّع مبنية وتتطلّب غلافا ماليا بحوالي 780 مليون دج. وتتكوّن هذه المنشأة من 78 سكنا من نوع 4 غرف مخصّصة لأسر الدركيين العاملين به ومأويين اثنين لعزّاب هذا السلك يتّسعان ل 30 و40 سريرا، بالإضافة إلى جناحين إداريين يضمّان 70 مكتبا.