تعتزم شركة المياه والتطهير للجزائر العاصمة (سيّال) إدخال أنماط جديدة لتسديد فواتير الماء، لا سيّما باستعمال بطاقة الائتمان التي سيتمّ الشروع فيها قريبا على مستوى وكالات الجزائر العاصمة، حسب ما علم أمس الثلاثاء لدى هذه الشركة. فقد أشار مدير مصلحة الزبائن لشركة (سيّال) السيّد جان ماري لو كومان إلى أنه (إلى جانب 27 نقطة دفع موزّعة عبر الجزائر العاصمة والدّفع على مستوى مكاتب البريد سيصبح بإمكان العاصميين ابتداء من بداية السداسي الثاني لسنة 2012 تسديد فواتيرهم باستعمال بطاقة الائتمان على مستوى وكالات شركة سيّال)، مضيفا أن الشركة ستقترح قبل نهاية 2012 الدّفع من خلال الاقتطاع المباشر من حساب الزبون. وبالنّسبة للمناطق الواقعة بضواحي الجزائر العاصمة تعتزم (سيّال) سنة 2013 فتح صناديق متنقّلة لتسديد الفواتير والردّ على أسئلة الزبائن في هذه المناطق. وفيما يخص الفوترة التي يعتبرها الزبائن أحيانا مبالغ فيها، والتي تسجّل العديد من الشكاوى، اعترف السيّد لوكومان بتسجيل (بعض الأخطاء) التي يتسبّب فيها بعض مقوّمي الحسابات التابعين ل (سيّال)، مبرزا سببين رئيسيين آخرين هما: تسرّب المياه وتراكم الديون، وأوضح يقول: (نعدّ نحو 550.000 زبون، أي ما يمثّل 2،2 مليون فاتورة فصلية/سنويا، ومن الطبيعي أن نسجّل أخطاء في بعض الأحيان، لكن يظلّ تسرّب الماء والديون وهما فاتورتان تستمرّان في الارتفاع ويتوجّب تسديدها ضمن الأسباب الرئيسية للفواتير المرتفعة). وحسب السيّد لو كومان ترجع الفواتير المرتفعة جدّا إلى خلل في العدادات القديمة، لذلك قامت شركة (سيّال) سنة 2007 باستبدالها بعدادات جديدة، حيث أشرفت الشركة على استبدال مجموع 350.000 عداد. وأشار المسؤول إلى أنه (تتمّ معاينة هذه العدادات ومراقبتها من قبل مخابر النّوعية والتقييس، ممّا يسمح بتقييم أفضل للاستهلاك الحقيقي للزبائن). واعتبر السيّد لوكومان أنه (سيتمّ توزيع فاتورة جديدة ومفصّلة بعد ثلاثة أشهر، وستسمح هذه الصيغة الجديدة للزبون بتقييم أفضل للاستهلاك وبالتالي تحكّم أفضل به). ومن جهة أخرى، قال السيّد لوكومان إن (سيّال) قامت خلال خمس سنوات بتسوية وضع نحو 50.000 حالة وصل غير شرعي من خلال أدماجهم ضمن زبائنها النّظاميين، كما أشار إلى أن (مؤسسة تسيير وتطهير المياه بالجزائر العاصمة تقوم منذ خمس سنوات بالجزائر العاصمة بعمليات إحصاء تلقائي مع فرق مكلّفة بمراقبة التوصيلات تقريبا من بيت لآخر، ممّا مكّن من إحصاء حوالي 50000 مستفيد غير شرعي أغلبهم في الضاحية الشرقية للعاصمة). وقد حصلت مؤسسة تسيير وتطهير المياه بالعاصمة في أوت 2011 على عقد ثان لتسيير المياه والتطهير بمدينة الجزائر العاصمة بقيمة مالية قدرها 107 مليون أورو. وقد تمّ إنشاء مؤسسة تسيير وتطهير المياه بالجزائر العاصمة (سيّال) سنة 2006 بمقتضى اتّفاق أبرم بين الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير والشركة الفرنسية (سويز) للبيئة من خلال توكيل هذه الشركة بتسيير الخدمات المتعلّقة بالمياه في العاصمة الجزائر، كما أشار إلى أنه (وفي إطار العقد الجديد تكفّلنا حتى الآن بتسيير 19 بلدية بولاية تيبازة كانت الجزائرية للمياه تضمن تسييرها، وننوي تحسين الخدمات المقدّمة للزبائن بهذه الولاية خلال السنوات المقبلة وتوسيع التسيير إلى البلديات التسع المتبقّية في هذه الولاية). وفي ذات السياقو ذكر السيّد لو كيمون أن من أهمّ نقاط العقد نقل المهارات من أجل جعل الاستقلالية الكاملة لمؤسسة (سيّال) ممكنا، وخلص في الأخير إلى أن (مجموع الفريق بصدد العمل من أجل نقل المهارات الضرورية للتحكّم في كلّ المهن الخاصّة بالشركة)، مضيفا أن الشركة وضعت (نظاما للمتابعة يسمح بقياس مدى تحسّن هذه المهارات).