ما يزال منسّق الفرع لمولودية الجزائر عمر غريب يصنع الحدث إلى درجة أن اسمه أصبح على لسان كلّ الجزائريين وليس فقط أنصار (العميد) لأنه ببساطة كان وراء خروج المئات من الأنصار الأوفياء للفريق إلى شوارع العاصمة من أجل مطالبة الجهات الوصية بالتدخّل ووضع حدّ لمهام غريب المحسوبة على (الجراثيم) التي ساهمت بقسط كبير في تلويث المحيط الكروي في الجزائر، الأمر الذي زاد من الأزمة الداخلية التي يعاني منها عميد الأندية الجزائرية الذي قد يدفع الثمن غاليا طالما أن العضو المنبوذ عمر غريب مصمّم على مواصلة مهامة بصفة عادية جدّا مهما كلّفه الأمر لأنه يعتبر نفسه الوحيد الذي يملك الحلول الكفيلة التي من شأنها أن تضع فريقا بحجم مولودية الجزائر فوق السكّة الصحيحة على حدّ تصريحه لمختلف وسائل الإعلام. ما يحدث داخل بيت مولودية الجزائري يعدّ بمثابة عيّنة للمهازل التي أضحت تهدّد مستقبل الكرة الجزائرية نظير صرف أموال طائلة جدّا، لأنه عندما يصل الأمر إلى وضع المصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامّة التي تخدم فريقا ضحّى من أجله رجال بأتمّ معنى الكلمة وليس انتهازيين، لأنه كما يقال بالعامّية (اللّي في كرشو التبن يخاف من النّار)، وهو ما ينطبق على جماعة عمر غريب التي ربما لا تريد التفريط في (بحبوبة) فريق اسمه مولودية الجزائر الذي فقد أوّل أمس أحد الأعضاء الذين قدّموا الكثير لهذه الفريق العريق، ويتعلّق الأمر بالمرحوم أحمد العفون الذي رحل إلى الدار التي سنلتحق بها جمعيا وقلبه يحترق على ما يحدث داخل بيت عميد الأندية الجزائرية الذي قد يصبح يوما عميد المهازل... والحديث قياس.