وجه أمس الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو رسالة واضحة للرئيس الفرنس فرنسوا هولاند يؤكد فيها على أهمية الارتقاء بالذاكرة التاريخية وصيانتها والاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية التي لازال الشعب الجزائري يتجرع مراراتها وتداعياتها منها مخلفات التجارب النووية، مذكرا إلى أهمية التوقيت الزمني لتحويل الأقوال التي تم تداولها أثناء الحملة الانتخابية إلى أفعال ملموسة. وتوالت أمس مختلف شهادات المجاهدين تبعها نقاش وطرح الأسئلة من قبل الأساتذة والباحثين في تاريخ الجزائر وقد أثارت مداخلة العقيد سي حسان (يوسف الخطيب) حالة من السكون الذي خيم على القاعة لمدة فاقت ساعة ونصف سرد فيها المسار التاريخي للولاية الرابعة، مشيرا أنه لأول مرة يذكر الكثير من الحقائق للتاريخ ليس إلا في انتظار المزيد من النقاش على بعض المسائل العالقة في اليوم الثاني من الملتقى الذي حضره مجاهدون ومؤرخون من 9 ولايات. ووجه الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو رسالة واضحة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يؤكد فيها على أهمية الارتقاء بالذاكرة التاريخية وصيانتها والاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية التي لازال الشعب الجزائري يتجرع مراراتها وتداعياتها منها مخلفات التجارب النووية، مذكرا على هامش الكلمة التي ألقاها إلى أهمية التوقيت الزمني لتحويل الأقوال التي تم تداولها أثناء الحملة الانتخابية إلى أفعال ملموسة أن الوقت ملائم للساسة والقادة الفرنسيين لأهمية الاعتراف بجرائم المرتكبة أثناء الحقبة الاستعمارية بالجزائر، حيث كما قال ننتظر ردود ملموسة منهم وبعدما لمسنا رسائل إيجابية خلال الحملة الانتخابية بخصوص الاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية في إشارة إلى الوافد الجديد على قصر الإليزي فرنسوا هولاند الذي ينتظر منه تحريك الملف نحو الأمام وذلك بتحقيق ثلاث نقاط أساسية وفق ما أكد عليه الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو الاعتراف بالجرائم التي ارتكبت طيلة 132 سنة من الاستعمار، يتبعها اعتذار رسمي، ومن ثم تعويض عن الأفعال والجرائم المرتكبة لازالت تداعياتها إلى غاية اليوم من خلال المخلفات التجارب النووية بالصحراء الجزائرية. ودعا عبادو في نفس الوقت المجاهدين إلى ضرورة الإدلاء بشهادتهم لإنارة درب الأجيال الصاعدة ومعرفة حقيقة تاريخهم من أفواه ممن عايشوا تلك المرحلة الحالكة من تاريخ الجزائر المضرج بالدماء كما قال مؤكدا في ذات السياق أن عددا معتبرا من المذكرات التي تم كتابتها وطبعها تتضمن شهادات حية وروايات للمجاهدين في المناطق التي حاربوا فيها المحتل الفرنسي، حيث باستطاعة الباحثين والمؤرخين الاطلاع عليها على مستوى مراكز الدراسات والمقرات الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين، والهدف من كل هذا هو توفير معلومات صحيحة وأكيدة من مصادرها ويدخل هذا المسعى ضمن الاستراتجية الوطنية بين وزارة المجاهدين والمنظمة القاضي بتسجيل كامل الشهادات للمجاهدين الأحياء بغية استحداث بنك للمعلومات والمعطيات يكون تحت تصرف الباحثين والمؤرخين الواجب عليهم التدقيق والصدق في كتابة تاريخ بلادهم دون تحريف أو تزييف.