قبل أن يُضطر الأطباء لبتر ذراعيه، يسابق جزائريون الزمن للبحث عن علاج خارج البلاد لزميلهم الذي أصيب بمرض مجهول يتسبب في تمزيق شرايينه، وشلل أطرافه. ممرضو وعمال مستشفى ابن زيري في بلدية بولوغين وجهوا نداء إلى رئيس لجنة العلاج بالخارج من أجل التدخل لإرسال زميلهم (رضا.ع) إلى الخارج للعلاج، كون حالته مستعجلة وطارئة قبل أن يتم بتر ذراعيه، ثم باقي أعضائه التي تُصاب بالشلل يوميا.. رضا أصيب بمرض مجهول في نظام الجهاز المناعي للجسم، منذ 1998، يتسبب في تمزق الشرايين، لكن لم يتمكن الأطباء من اكتشاف المرض الذي يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية والشرايين في جسمه. بحسب صحيفة (الشروق) الجزائرية. في البداية، كان رضا يصاب بالدوخة والرعاف والنسيان، ثم بدأ جسمه يصاب بتمزق الأوعية الدموية والشرايين فجأة، دون أن يتمكن الأطباء من معرفة السبب، وأجريت له كافة التحاليل الطبية عند مشاهير الأطباء في المستشفيات الجزائرية، لكن لم يستطع أحد منهم اكتشاف مرضه. ومؤخرا أصيب بانسداد ثلاثة شرايين دموية على مستوى الكتف الأيمن، مما أدى إلى شلل تام في ذراعه اليمنى، إضافة إلى مضاعفات خطيرة في مختلف أنحاء الجسم أدخل على إثرها المستشفى، حيث أجريت له عملية جراحية حساسة جدا قاموا خلالها باستئصال ضلع من أضلاع الصدر، وزرعه على مستوى الكتف، لإعادة تنشيط دورته الدموية على مستوى الذراع اليمنى، لكن العملية لم تنجح، لذلك قرر الأطباء أيضا استئصال ذراعه كاملة. وفي تعليقها على هذه الحالة قالت الدكتورة منال عبد المنعم المنياوي أستاذة الأمراض الباطنية بجامعة القاهرة لmbc.net: (هناك أمراض عديدة يمكن أن تتسبب في التهاب الأوعية الدموية وتمزقها، وذلك نتيجة أسباب وراثية، حيث يكون المريض لديه استعداد وراثي للإصابة، وهناك عوامل أخرى بيئية تؤدي للإصابة كوجود ميكروبات في الأجواء). وبحسب الدكتورة منال فإن (في مقدمة هذه الأمراض مرض يعرف باسم (بهجت) وهو على اسم الطبيب الذي اكتشفه، ويؤدي هذا المرض لتمدد الشرايين ثم انفجارها، كما أن له عدة أعراض أخرى كإحداث تقرحات في الفم والأعضاء التناسلية). (مرض آخر يسبب ضعف الأوعية الدموية وانفجارها يعرف باسم متلازمة مارسان، ويؤدي هذا المرض إلى انفجار الشريان الأورطي الرئيسي في الجسم وضعف الدورة الدموية فيقل وصول الدم للأطراف وهو ما يؤدي إلى إصابتها بالشلل)، مشيرة إلى أنه الأقرب لحالة المريض الجزائري. وعن إمكانية علاجه تقول الدكتورة منال المنياوي: بعض هذه الأمراض تم التوصل لعلاجات لها مثل مرض بهجت، بينما لا تزال البعض مستعصية على الباحثين كالنوع الثاني. تزايد الإصابة بحساسية السمسم حول العالم كشفت دراسة طبية النقاب عن تضاعف معدلات الإصابة بحساسية السمسم بصورة كبيرة، حيث باتت تشكل مشكلة صحية حقيقية تهدد الكثيرين حول العالم. وأوضحت (الجمعية الأمريكية لأمراض الحساسية) في معرض أبحاثها لدراسة وتحليل حساسية السمسم التي أخذت في التزايد منذ ظهورها لأول مرة في عام 1960، أنها أصبحت تشكل مشكلة صحية حقيقية بين المرضى، وذلك بسبب ضعف الوعي الصحي بهذا النوع من الحساسية الغذائية لعدم تسليط الضوء الكافي عليها، مثل حساسية الفول السوداني. وكشف الباحثون أن حساسية السمسم أدرجت كأحد أهم أنواع الحساسية الغذائية لتندرج ضمن قائمة (اللجنة الأوروبية لأمراض الحساسية)، وفي كندا أيضا إلا أنها في انتظار تسجيلها في قائمة (هيئة الأغذية والدواء الأمريكية). وتشير البيانات إلى أن حساسية السمسم تعد السبب الرابع من بين أهم أنواع الحساسية الغذائية التي يعاني منها الأطفال بعد حساسية البيض والحليب والفول السوداني. ويأتي ذلك في الوقت الذي تصيب فيه الحساسية الغذائية نحو 4% من الأمريكيين البالغين، و6% من الأطفال دون الثالثة، حيث يصاحب نوبات الحساسية الغذائية عدد من الأعراض الجانبية، مثل الشعور بالغثيان والقيء والآلام في المعدة مصحوبة بتقلصات ونوبات إسهال وفى بعض الأحيان الآلام في الرأس مع ضيق في التنفس.