يعد ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم واحدا من أخطر الأمراض التي قد تصيب الأشخاص، خاصة عند تجاوز الأربعين من العمر، لما له من أثر على القلب والأوعية الدموية. فالبرغم من أهمية وجود هذه المادة الدهنية في جسم الإنسان إلا أن الأطباء والمختصين في مجال الصحة ينبهون لخطورة ارتفاعها في دم الإنسان، والتي من شأنها الزيادة من خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب ترسب لويحات الكولسترول في الشرايين. أشار الدكتورعبد الحكيم بورنان إلى أن الأشخاص كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، كمرض السكري وضغط الدم، مهددون بارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وذلك ناتج عن عدة أسباب، من بينها الخمول البدني، والعادات الغذائية الغير سليمة، قلة شرب كميات من الماء في الصباح، بالإضافة إلى البدانة المفرطة، ما يؤدي إلى خطر الإصابة بمرض القلب، وبالتالي تشنج الأوعية الدموية. وفي ذات السياق، قال المتحدث إن أكبر نسبة الإصابة بالكولسترول تأتينا من الغذاء الغير صحي الذي نتناوله والباقي ينتجه الجسم، لذا من الضروري أن يهتم الشخص بسلامة غذائه. وأضاف قائلا إن ارتفاع نسبة الكولسترول بإمكانها أن تتراكم في جدران الشرايين التي تغذي القلب والمخ، وفي حال حدوث كتل قد تسبب جلطة الشريان الضيق وأزمة قلبية حادة، مؤكدا أن أحسن علاج هو الوقاية. من جهة أخرى، قال بورنان إنه يجب عدم الإكثار من تناول اللحوم الحمراء كلحم الخروف مثلا واستبدالها باللحوم البيضاء، وممارسة الرياضة باستمرار للعمل على إنقاص الوزن، وتفادي أكل المعجنات التي تتسبب في ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، التقليل من الأطعمة الغنية بالكولسترول كالبيض والكبد، بالإضافة إلى تجنب أكل الغذاء الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون كالزبدة والسمن.. وقال الدكتور: “صحيح أن 25 بالمائة فقط من نسبة الكولسترول تأتي من الطعام الذي نأكله، و75 بالمائة المتبقية يتم تصنيعها من قبل الجسم، ولكن من الضروري أن نهتم أكثر بما نأكله، منبها إلى أن سكان المغرب العربي وشمال إفريقيا، يتبعون واحدا من أفضل الوجبات الغذائية في العالم، إذ يتبعون حمية غذائية مكونة من الحبوب والزيت والسمك.