بلغت المساحات الزراعية التي أتلفتها ألسنة اللهب بولاية عين الدفلى وفق ما أكدته مصالح الحماية المدنية ما قدره 210 هكتار، بالإضافة إلى المئات من أحزمة التبن، فيما تدخلت لإخماد حريق بمنطقة أولاد صالح التابعة إقليميا لبلدية جليدة حيث أتلفت النيران 20 هكتارا من مادة الشعير رغم جملة النصائح والإرشادات المقدمة في سياق الحملة التحسيسية التي قامت بها قبل وأثناء حملة الحصاد والدرس، ويعد الحريق الذي وقع بالمكان المسمى دوار الحراير بمنطقة سيدي حمو التابعة لبلدية الروينة غرب عاصمة الولاية عين الدفلى أكبر حريق لحد الآن وفق ما أشارت إليه مصالح الحماية المدنية، حيث كادت ألسنة اللهب أن تطال عديد الوحدات السكنية المتفرقة بدوار الحراير، كما حاصرت النيران الوحدة الرئيسية للطاقة الكهربائية التي توفر طاقة تتجاوز 600 ألف فولط، واستنادا إلى مصالح الحماية المدنية فإن اندلاع الحريق كان سببه شرارة كهربائية اندلعت من الحاصدة التي كانت في عين المكان، حيث تسببت في إتلاف محصول سنوي يقدر بنحو 900 قنطار أي بمعدل 30 قنطارا في الهكتار الواحد وفق تقديرات أحد أعضاء اللجنة التي شكلت من مختلف القطاعات بعين المكان نظرا لخطورة الحادث الذي كاد أن يتلف أهم محطة لتزويد ونقل الكهرباء من الغرب نحو الشمال بطاقة تقدر بنحو 600 ألف فولط وعديد الوحدات السكنية التي ظلت لمدة تفوق 4 ساعات محاصرة بألسنة اللهب التي أتلفت المساحات الهامشية لمنازلهم على الخصوص بدوار الحراير، حيث جندت مصالح الحماية المدنية 4 وحدات متكونة من 40 عونا للحماية و10 شاحنات إطفاء مع تدعيمها بصهاريج من المياه بالبلديات المجاورة كالعامرة والروينة بمساعدة الفلاحين وسكان المناطق المجاورة الذين هبوا لنجدة السكان وإنقاذ ما تبقى من المحاصيل الزراعية التي تمتد على مساحات شاسعة من الولاية..