اتهم منظمو رحلة بحرية لشواذ جنسياً مسؤولي المغرب بإلغاء الرحلة التي كانت ستصبح أول زيارة من نوعها إلى بلد مسلم، لكن وزير السياحة لحسن حداد نفى منع وصول السفينة وقال إن (الركاب موضع ترحيب). وقالت شركة هولاند أمريكا لاين مالكة السفينة والشركة المنظمة للرحلة (ار. اس. في. بي فاكيشنز) لركاب السفينة (نيو امستردام) والبالغ عددهم 2100 شخص إن الزيارة المزمعة اليوم الأحد إلى الدارالبيضاء ألغيت. ونقل ركاب بالسفينة إلى المؤسسات الإخبارية عبر موقع تويتر على الأنترنت رسالة من الشركتين تقول (وكيلنا بالميناء في الدارالبيضاء أبلغنا بأن السلطات في المغرب ترفض الآن زيارتنا المقررة رغم تأكيدات سابقة). وقالوا (بالنسبة لنا جميعا هذا تطورٌ مخيب للآمال جدا.. كان قرار السلطات المحلية بالمغرب في نهاية الأمر هو الذي ألزمنا بتعديل خططنا). وكان من المفترض أن تكون الزيارة إلى الدارالبيضاء هي الجزء الأول والوحيد خارج أوروبا في رحلة تستغرق أسبوعا للسفينة التي أبحرت من برشلونة يوم الجمعة وتضم ركابا شواذا أغلبهم أمريكيون وأوروبيون. وقال وزير السياحة حداد إنه لم يصدر قرارٌ رسمي بمنع السفينة من التوقف في المغرب. وقال إنهم لا يحظرون السفن السياحية وإنهم لا يسألون الزائرين عن ميولهم الجنسية. وعندما سُئل عما إذا كان يمكن للسفينة (نيو امستردام) المجيء لزيارة المغرب؟ أجاب بأن بإمكانها ذلك إذا رغبت. وحداد من حزب الحركة الشعبية العلماني وهو شريك صغير في الائتلاف الحاكم بقيادة حزب العدالة والتنمية الإسلامي. وتولى حزب العدالة والتنمية السلطة في ديسمبر في إطار موجة اجتاحت المنطقة من تأييد الحركات الإسلامية وسط انتفاضات الربيع العربي، لكنه قال إنه لن يفرض قواعد سلوكية صارمة. ويمثل قطاع السياحة عشرة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب ويوفر 450 ألف وظيفة. وأثارت زيارة السفينة اهتمام وسائل الإعلام المحلية في بلد يحكم على من يقومون بعلاقات شاذة بالسجن لما يتراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات. وتؤيد السلطات المغربية (نمطا متسامحا من الإسلام؟!) يمكن فيه للشبان والشابات في المدن (التعبير عن عواطفهم في الشوارع!) ويزيد عدد المواطنين على عدد السياح في الحانات والملاهي الليلية. وساعد ذلك جزئيا المغرب في اجتذاب أعداد كبيرة من السائحين خاصة من غرب أوروبا مما يوفر عملة صعبة ووظائف يحتاجها بشدة اقتصاد البلاد التي تفتقر للثروة النفطية.