كشف الأزهر عن محاولات البعض للإيقاع بين شيخه الدكتور أحمد الطيب والرئيس المصري محمد مرسي. وأصدر الأزهر بيانًا للرد على الدعاوى التي نُشرت بمواقع الإنترنت عن وجود خلاف بين الرئيس المصري محمد مرسي وبين شيخ الأزهر بسبب عدم مصافحة مرسي للطيب، خلال وجودهما فوق منصة المعهد الفني للقوات المسلحة وفقًا للعربية نت. وأوضح الأزهر في بيانه أن هذه إيماءات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق؛ إذ إنه كان قد تم لقاء بين رئيس مصر وفضيلة الإمام الأكبر قبل هذا اللقاء ببضع دقائق في حفل احتفال مماثل بالكلية الفنية العسكرية؛ وتمت المصافحة والترحيب المتبادَل بينهما، كما شاهده الملايين على شاشات التلفاز. وناشد الأزهر الإعلاميين وكل مَن يتواصلون على شبكات التواصل الاجتماعي توخِّي الحقيقة والدقة في هذه الأمور، وعدم افتعال أزمات لا داعي لها؛ إذ إن نشر الإشاعات في هذه المرحلة يضرُّ بالأمة وبمصالحها العليا. وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد تلقى اتصالاً تليفونيًّا من الدكتور محمد مرسي رئيس مصر. وأبدى الرئيس المصري خلال الاتصال تقديره واعتزازه بالأزهر الشريف وشيخه وهيئة كبار العلماء، معربًا عن استيائه البالغ من تصرف القائمين على بروتوكول رئاسة الجمهورية خلال احتفالية جامعة القاهرة. وجاء في بيان للأزهر أن الرئيس أشاد بالدور المتميز للأزهر على المستوى الوطني والإسلامي والعالمي، والذي يجسِّد سماحة الإسلام وعظمته ووسطيته. وقد أعرب الطيب خلال الاتصال التليفوني عن شكره وتقديره للسيد رئيس الجمهورية، متمنيًا له التوفيق وأن يسدد الله خطاه في جمع المصريين على كلمة سواء؛ حتى يتفرَّغ الجميع للعمل والبناء واستكمال أهداف الثورة. وكانت مشيخة الأزهر الشريف قد نفت جملةً وتفصيلاً ما نشر في أحد المواقع الإلكترونية حول مطالبة الأزهر رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بالاعتذار. كما نفى الأزهر -في بيان له- انتقاده رئاسة الجمهورية لما حدث وأدى إلى انسحاب الإمام الأكبر شيخ الأزهر من احتفال تنصيب رئيس الجمهورية. وأضاف البيان أن ما نشر في الموقع تحت عنوان: (الأزهر ينتقد عدم تخصيص مكان للطيب بخطاب الجامعة ويطالب مرسي بالاعتذار) هو عارٍ تمامًا عن الصحة، ولم يرد في البيان الصادر عن الأزهر ما يشير إلى ذلك ولو بحرف واحد، وإنما الوارد هو الاختلاف مع إدارة البروتوكول برئاسة الجمهورية بشأن تخصيص مكان للإمام الأكبر وهيئة كبار العلماء بالأزهر بما يليق بمكانته وعلمائه. وجدَّد الأزهر في بيانه اعتزازَه وتقديره للسيد الرئيس محمد مرسي، متمنيًا من الله أن يكلل جهوده بالتوفيق واستكمال أهداف الثورة وتحقيق آمال الشعب المصري. وكان الأزهر الشريف قد أصدر توضيحًا مبيِّنًا فيه أن انصراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب من حفل أداء الرئيس محمد مرسي اليمين القانونية لتوليه منصب رئيس الجمهورية (جاء حرصًا على كرامة الأزهر وعلمائه لعدم وجود مكان مخصص لشيخ الأزهر ضمن كبار الضيوف وانتظاره طويلاً، والجلوس فترة في مقاعد الصالة العامة رغم ما اتفق عليه مع القائمين على تنظيم الحفل). وكان شيخ الأزهر قد انسحب من قاعة كبار الزوار بجامعة القاهرة، قبل إلقاء الرئيس محمد مرسي كلمته، وذلك لعدم وجود مقاعد كافية لهيئة كبار العلماء في الصفوف الأولى.