قبل أيام قليلة من موعد بداية مفاوضات مباشرة جديدة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بتزكية عربية واسعة ودون شروط، قامت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتهديم منزلين وخمسة من مضارب البدو في منطقة الأغوار الشمالية بالضفة الغربية. وقال رئيس مجلس منطقة المالح والمضارب البدوية في الأغوار عارف دراغمة أمس الاثنين إن القوات الإسرائيلية جرفت مساكن تعود للمواطنين أحمد محمد إسماعيل نواجعة، ومحمد أحمد نواجعة وخمسة من مضارب البدو في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية. وأضاف إن الجرافات شرعت منذ الصباح في هدم منازل المواطنين من البدو بعد أن وزعت عليهم في وقت سابق إشعارات بهدم منازلهم وإنذارات بالرحيل عن المنطقة. وأشار إلى أنه في 29 أفريل الماضي سلم الجيش الإسرائيلي أهالي التجمع إخطاراً عسكرياً يتضمن تحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة، يحظر على الفلسطينيين وحتى على السكان البدو القاطنين في المنطقة التجول فيها أو حتى الاستفادة من أراضيها. واعتبر أن الخطوة جاءت كرد انتقامي على إخلاء المستوطنين من الخيمة التي وضعوها بالقرب من بيوت التجمع البدو الموجودين في عين الحلوة قبل ذلك بأيام. وأضاف: هذا يعني إغلاق ومصادرة 3000 دونم من أراضي الأغوار في منطقة عين حلوة وتشريد السكان البدو منها، على الرغم من أنهم يمتلكون وثائق رسمية تثبت ملكيتهم للأراضي الزراعية في المنطقة قبل وجود الاحتلال. إلى ذلك اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي فجر أمس مواطنين من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، ونفذت عملية إنزال جوي من طائرة عمودية جنوب جنين شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الاعتقالات طالت الطالب في الجامعة العربية الأمريكية بهاء حسن أبو طبيخ (20 عاما)، والمواطن علاء محمود إبراهيم صباريني (32عاما)، بعد اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين بأكثر من 13 آلية عسكرية ومداهمة منزليهما. وذكرت أن مواجهات اندلعت بين سكان المخيم والقوات الإسرائيلية رجم خلالها الشبان تلك القوات بالحجارة والزجاجات الفارغة. وفي السياق ذاته ذكرت الشرطة الفلسطينية، إن قوات الجيش الإسرائيلي نفذت عملية إنزال جوي للجنود من طائرة عمودية في منطقة (خلة الذهب) في وادي الفارعة جنوب جنين وأجرى الجنود مناورات عسكرية في المكان.