سجلت مصالح الحماية المدنية بوحداتها الثانوية ال10 المنتشرة عبر إقليم ولاية تيزي وزو خلال شهر جويلية الفارط ما لا يقل عن 331 حريق، 297 منها تم التحكم فيها ومحاصرة نطاقها قبل أن تسفر على خسائر معتبرة في الغطاء الغابي بالولاية التي تفقد سنويا مئات الهكتارات جراء السنة النيران . بينما لم تتمكن المصالح المكلفة بحماية الغابات والأحراش من الحرائق وحسب ما أشارت إليه أرقام مديرية الحماية المدنية من تفادي اتساع نطاق 34 حريق آخر كان وراء فقدان 2850 شجرة مثمرة أغلبها من أشجار الزيتون إضافة ل179 هكتار من المساحة الخضراء التي اتت عليها النيران حيث فقدت تيزي وزو وفي ظرف شهر واحد 53 هكتار من الأدغال ،108 من الأحراش إضافة ل 18 هكتار أخرى من الغابات. ورغم الإجراءات المتخذة بالولاية إلا أن النيران لم يتوصل التحكم فيها مجددا،رغم المجهودات المبذولة هذه السنة بتيزي وزو التي لا يزال صيف غاباتها تحت رحمة الحرائق التي تهددها وباستمرار، وفقد سكانها المئات من أشجار الزيتون رغم أنهم قاموا بتخلص وقبل بداية موسم الحرارة من الأعشاب المحيطة بالأشجار لتفادي انتشار النيران إليها لكنهم لم يتمكنوا من حماية أشجارهم التي تتراجع عددها سنة بعد سنة . وقد أعاد ممثلوا الحماية المدنية أسباب الانتشار المذهل لحرائق إلى الفارغ العشوائية التي تعتبر نقطة انطلاق الحرائق بالولاية حيث سببت شهر جويلية الفارط في اندلاع 34 حريق كانت وراء عدة خسائر بالولاية كما سببت نفس المفارغ البالغ عددها نحو 1500 مفرغة على اندلاع 7 حرائق أخرى شهر جوان الفارط والتي كانت وراء ضياع 19 هكتار من الغابات. وقد سخرت ولاية تيزي وزو ومن اجل ضمان سرعة التدخل جميع الإمكانيات المتاحة المادية والبشرية للتقليل من حجم الخسائر وذلك بمضاعفة الرقابة على الأماكن المعروفة والمهددة بالحرائق خاصة 36 قرية ،الا ان عجز سلك الحماية المدنية على ادخال نظام الطيران في التحم بالنيران لات يزال يصعب من مهمة ذات المصالح خاصة في منطقة يغلب عليها الطابع الجبلي الحاد بنسبة تفوق 80 بالمائة كتيزي وزو.