شب 27 حريقا أول أمس بولاية تيزي وزو أتى على 149 هكتارا من المساحة الغابية وأتلف 490 شجرة مثمرة اغلبها أشجار زيتون. وحسب ما صرحت به خلية الاتصال التابعة للحماية المدنية فإن هذه الحصيلة تعتبر ثقيلة حيث مست معظم بلديات الولاية، غير انه تم التحكم فيها ومن حسن الحظ انها لم تخلف أية خسائر بشرية. وحسب الأرقام المقدمة من طرف الخلية فإن وحدات الحماية المدنية المقدر عددها بنحو 12 وحدة تم تجنيدها طلية نهار أمس، حيث تدخلت على مستوى منطقة بودجيمة لإخماد أهم الحرائق التي شبت أول أمس بالولاية والتي أتت على 200 شجرة اغلبها أشجار زيتون، إضافة إلى ضياع 30 هكتارا من الأدغال بقرية اعفير. كما تدخل أعوان الحماية على مستوى بلدية ايت عقاشة التابعة لدائرة الأربعاء ناث ايراثن التي فقدت 10 هكتارات مقابل ضياع 13 هكتارا على مستوى قرية سيدي القرشي و20 هكتارا بقرية شوقر التابعتين لدائرة ازفون، كما تسببت الحرائق في ضياع 8 هكتارات بمنطقة اعكوران التي تضم غطاء نباتيا وغابيا كثيفا، غير أن أعوان الحماية تدخلوا في الوقت المناسب مما ساعد على تقليص الخسائر. وسجلت هذه الحرائق على مستوى 20 بلدية منها اعزازقة، ايت يحي، مكيرة، ازفون، اث يني، اغريب، افرحونان، وغيرها من المناطق ما كان وراء ارتفاع درجة الحرارة حسب نفس المصالح التي أكدت انه تم التحكم في هذه الحرائق وإطفائها كلية. وأشار مسؤولو خلية الاتصال التابعة للحماية المدنية للولاية أن هذه المنطقة سجلت خلال شهر جويلية المنصرم اندلاع 331 حريقا، 297 منها تم التحكم فيها قبل أن تسفر على خسائر، غير أن 34 حريقا آخر كان وراء ضياع 2850 شجرة مثمرة أغلبها أشجار زيتون إضافة إلى إتلاف 179 هكتارا من المساحة الخضراء التي دمرتها ألسنة النيران، كما تسببت الحرائق في فقدان الولاية في ظرف شهر واحد 53 هكتارا من الأدغال مقابل 108 هكتار من الأحراش و 18 هكتارا من الغابات. وأرجع مسؤولو الحماية المدنية أسباب اندلاع الحرائق إلى الانتشار الكبير للمفارغ العشوائية، حيث تسببت خلال نفس الفترة في اندلاع 34 حريقا كان وراء تسجيل الولاية لخسائر معتبرة مقابل تسببها في اندلاع 7 حرائق أخرى شهر جوان الفارط، أتت على مساحة قدرها 19 هكتارا من الغابات. وللتذكير سخرت مصالح الولاية وعلى رأسها محافظة الغابات والحماية المدينة إمكانيات هائلة مادية وبشرية لوضع حد للحرائق التي تخلف سنويا خسائر كبيرة وكذا لضمان سرعة التدخل عبر القرى والمناطق المهددة بألسنة النيران والتي تتجاوز ال 30 قرية حسب إحصائيات مديرية محافظة الغابات بهدف تفادي تكرار سيناريو 2007 الذي فقدت الولاية بسببه 6 أشخاص.