تشهد ولاية بومرداس أياما قليلة قبل حلول رمضان حركة كبيرة للمواطنين، مما يتطلب تغطية أمنية شاملة لخلق جو من الراحة والطمأنينة في نفوس المواطنين، وهو الأمر الذي جعل مصالح الأمن بالولاية تقر إجراءات أمنية استثنائية تتماشى والشهر الفضيل من أجل توفير كل ظروف الراحة والأمن للمواطنين عامة وللعائلات بصفة خاصة. واستنادا إلى مصادر رسمية فإن مصالح الشرطة القضائية بالولاية سطرت برنامجا مكثفا لتغطية الأماكن العمومية، خاصة الأسواق الشعبية والمساجد فضلا عن المؤسسات المالية والاقتصادية، إضافة إلى التواجد في مختلف التظاهرات التي تحتضنها الولاية في الشهر الفضيل، حيث كشفت مصادرنا أنه تم تقسيم مدينة بومرداس إلى عدة قطاعات أمنية، كل قطاع يسهر على أمنه فرقة مكونة من إطارات وأعوان، وتم تقسيم العمل إلى فترتين الفترة الصباحية من الثامنة إلى الرابعة مساء، والفترة الثانية تمتد من الرابعة مساء إلى الثامنة صباحا، إذ يتضمن المخطط إجراءات صارمة ليلا ونهارا. ويتضمن البرنامج الأمني كذلك وضعيات أمنية، حواجز عند مداخل الولاية والتواجد المستمر بمحطات النقل لتأمين المسافرين، والكثير من الأماكن الموجودة في المخطط الأمني، كما أن احتلال الميدان وفق المصطلح الأمني سيكون بالزى الرسمي أكثر من الزي المدني حتى يحس المواطن بتواجد الأمن بجانبه ويحس بنوع من الراحة، والتكثيف من الدوريات الراجلة، ووضعيات في كل المحاور الكبرى للمدينة، ودعم جهاز تنظيم حركة المرور ليلا ونهارا، خاصة في الليل الذي ينتظر أن تكثر فيه حركة المرور، أما الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية فتهتم بمحيط المدينة، إضافة إلى ما سبق فإن فرقا أخرى مكلفة بمحاربة التجارة الفوضوية وبيع المنتجات منتهية الصلاحية في هذا الشهر الذي يكثر فيه الطلب على المواد الغذائية، كما أن المخطط الأمني العسكري التي يستمر إلى غاية شهر رمضان الكريم سيجنب المناطق المعروفة بتوغل العناصر الإرهابية المسلحة على غرار منها ميزرانة وسيدي علي بوناب والناصرية ويسر وبرج منايل وسي مصطفى.،. لمنعهم من تفجير قنابل تقليدية الصنع وذات التحكم عن بعد وكذا تفخيخ السيارات لاستعمالها في التفجيرات الانتحارية.