نشرت مجلّة (تايم) الأمريكية على موقعها في الشبكة العنكبوتية مقابلة مع من قالت إنهم جهاديون ينتمون إلى تنظيم (جبهة النصرة) التابع لتنظيم (القاعدة)، وقالت إنهم يقاتلون بجانب عدد من المسلّحين للإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد، وأن الجهاديين الأجانب بدأوا يتجمّعون الآن حول الثورة في سوريا. وعرضت المجلّة صورة لعلم لتنظيم (القاعدة) مسنودا على برميل في منتصف الطريق عند نقطة تفتيش مؤقّتة بين بلدتي بنش وتفتناز في محافظة أدلب. وتقول المجلّة في تقريرها إنه لا يعرف سوى القليل عن تنظيم (جبهة النصرة) ويرأسها شخصٌ يستخدم اسما حركيا هو أبو محمد الجولاني، ويقول البعض إن (المجموعة هي من صنع النّظام لتأكيد أن الرئيس الأسد يحارب الإرهابيين)، في حين أن آخرين يقولون إنه فرع من تنظيم (القاعدة) و(دولة العراق الإسلامية). وأضافت المجلّة أن التنظيم متواجد على الأقل في نصف بلدات محافظة أدلب. ونقلت المجلّة عن شخص من التنظيم اسمه إبراهيم وهو سوري وعمره 21 عاما، أنه لا يحبّذ دخول أجانب للقتال معهم إلاّ أنه اعترف بأن هناك بعض (الجهاديين) الأجانب في مجموعته من الكويت وليبيا وكازاخستان. في بلدة أخرى في أدلب التقت المجلّة (أبو زيد) وهو خرّيج شريعة ويبلغ من العمر 25 عاما، ويرأس وحدة من (كتائب أحرار الشام)، وهي مجموعة تتمسّك بالتفسير السلفي المحافظ للاسلام السنّي، ويشارك أيضا هدف إبراهيم في الدولة الاسلامية. وقال أبو زيد إن الأقلّيات ليس لديها ما يدعو إلى القلق من دولة إسلامية في المستقبل على الرغم من الطابع الطائفي على نحو متزايد من بعض أعمال العنف التي اجتاحت سوريا، وزاد: (دعونا نعتبر أن سوريا ستصبح شيئا آخر غير الدولة الإسلامية)، وأضاف: (دولة مدنية.. ما هو دور العلويين في ذلك؟ ما هو موقف المسيحيين والمسلمين في ذلك؟ إنهم جميعا تحت القانون وسوف تكون هي نفسها بحال إقامة دولة إسلامية). وكان موقع (قضايا مركزية) العبري نشر عن مصادر عربية أن تركيا سمحت بتسلّل المئات من عناصر تنظيم القاعدة إلى الأراضي السورية لإسقاط نظام بشار الأسد. وحسب ما نشر فقد تسلّل خلال الأيّام الماضية من تركيا 600 عنصر من تنظيم القاعدة إلى سوريا بمعرفة رئيس الحكومة التركية أردوغان، والحديث يدور عن عناصر القاعدة الذين شاركوا في إسقاط نظام معمر القذافي، وكان البعض منهم معتقلا في سجن (غوانتنامو) قبل أن تفرج عنهم السلطات الأمريكية وتنقلهم إلى ليبيا.