قال أمس أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا، كوفي عنان، إنه من المتوقع أن يصل فريق طليعي من إدارة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية خلال 48 ساعة إلى سوريا لمناقشة عملية نشر مراقبين لوقف إطلاق النار في سوريا، موضحا أن الأمر يتعلق ببعثة التخطيط التابعة لإدارة عمليات حفظ السلام. وتعتزم قوات حفظ السلام للهيئة الأممية، وفي إطار خطة السلام التي طرحها عنان لوقف القتال المتضمنة لست نقاط، القيام بمهمة مراقبة وقف إطلاق النار يشارك فيها ما يتراوح بين 200 و250 مراقبا غير مسلح، في وقت تعهدت فيه دمشق بسحب كل الوحدات العسكرية من البلدات بحلول العاشر من أفريل تمهيدا لوقف إطلاق النار مع مقاتلي المعارضة بعد ذلك بيومين. إلى ذلك، تعمل كلّ من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا، على صياغة نصّ بيان يصدره مجلس الأمن الدولي للتأكيد رسميا على البدء في تنفيذ خطّة المبعوث عنان ابتداء من تاريخ ال10 من الشهر الجاري، ويتوقّع أن تجري المفاوضات بشأن مشروع القرار مع باقي أعضاء المجلس اليوم، واستنادا لدبلوماسيين، سيشمل البيان تحذيرا للرئيس السوري بشار الأسد من احتمال اتّخاذ المزيد من الإجراءات ضدّه في حال عدم التزامه بتطبيق الخطّة، كما سيشكل النص تأكيدا رسميا على موافقة النظام الحاكم على سحب قواته العسكرية قبل التاريخ المذكور، وعلى الاستعدادات لبدء نشر مراقبين أُمميّين في سوريا. من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس، إن واشنطن ستنضم إلى شركاء دوليين لإنشاء منظمة لجمع المعلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان خلال الصراع القائم منذ أكثر من عام، مضيفة أن المنظمة ستقوم بجمع وتحليل وتخزين معلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان من أجل الملاحقات القضائية في المستقبل أو برامج المصالحة، وأن تلك الجهود ستساهم أيضا في إعداد ملفات جاهزة لمحاكمة المسؤولين عن انتهاك القانون الجنائي الدولي أو المحلي، على أن تتولى لجنة تتألف من سوريين وشركاء دوليين إدارة المنظمة الجديدة. ميدانيا،أحبطت السلطات السورية أول أمس محاولة تسلل مجموعة مسلحة من تركيا إلى ريف إدلب شمال غرب البلاد، وذكرت وكالة »سانا« للأنباء، بأن اشتباكا وقع بين الجهات المختصة والمسلحين أسفر عن مقتل أحد أفراد المجموعة المتسللة بينما لاذ بقية المتسللين بالفرار. وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 81 شخصا على الأقل قتلوا أول أمس في أنحاء متفرقة من البلاد، معظمهم في إدلب وحمص وريف حلب، وأشارت اللجان إلى العثور على 75 جثة مجهولة الهوية في المستشفى الوطني بحمص بعد سيطرة الجيش السوري الحر عليه، بينما قال نشطاء إن جيش النظام السوري يحاصر قرية هريرة في وادي بردى بريف دمشق ب53 دبابة، وأشاروا إلى أن مدينتي تفتناز وبنش بإدلب تعرضتا لقصف عنيف بالمدفعية منذ صباح أمس وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى وتدمير لعدد من المنازل.