تقدّم الكشافة الإسلامية الجزائرية 10745 وجبة إفطار ساخنة يوميا لعابري السبيل والفقراء والمحتاجين، حسب ما أفاد به القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم. وأوضح السيّد بن براهم خلال جولة تفقدية لبعض هذه المطاعم بالعاصمة في كلّ من بلدية برج البحري والرغاية أن هذه الوجبات تقدّم على مستوى 17 ولاية في 68 مطعما مسخّرا للعملية، كما يوزّع جزء منها على العائلات المحتاجة في بيوتها حفاظا على كرامتها. وأشاد القائد العام للكشافة بالمناسبة بأفراد الكشافة والمواطنين المتطوّعين للإشراف على إنجاح هذه المبادرة والذين يزيد عددهم عن 1600 فرد، معتبرا العمل التطوعي (ضرورة لتنمية المجتمع والحفاظ على أواصر التكافل والتعاون داخله). واعتبرت السيّدة تواتي خليصة إحدى أفراد الكشافة المتطوعات بمطعم برج البحري (أن التطوع يمثّل تعبيرا حقيقيا عن سمات الكرامة والجود التي يمتاز بهما الجزائري)، منوّهة بالدور الإيجابي لذوي البرّ والإحسان في تمويل هذه المطاعم بالمواد الغذائية الأساسية. كما عبّر الكثير من المتطوّعين الذين التقت بهم (وأج) خلال هذه الجولة عن سعداتهم بعملهم هذا رغم أنه يبعدهم عن عائلاتهم لحظات الإفطار، لكن مساهمتهم في إفطار من هم بعيدين عن عائلاتهم ومن لا يملكون قدرة على توفير وجبة الإفطار يعوّضهم عن هذا. وكان السيّد بن براهم قد تفقّد في بداية الجولة المطعم المركزي لتحضير الوجبات الساخنة (بريسكو) بساحة أوّل ماي، والذي يحضّر لوحده أكثر من 1500 وجبة يوميا توزّع على مستوى 15 مطعما منتشرا عبر العاصمة وضواحيها. وخلال تفقّده للمطعم أثنى السيّد بن براهم على فريق العمل المشرف على المطعم الذي يحضّر هذه الوجبات خلال رمضان للموسم التاسع في ظلّ توفير الظروف الصحّية وشروط النظافة اللاّزمة. وعلى هامش هذه الجولة أشرف القائد العام للكشافة الجزائرية ببرج البحري على بداية عملية توزيع 3150 حصّة من قفّة رمضان 2012 والمقدّمة من طرف وزارة التضامن وولاية الجزائر وشركة سوناطراك. كما أشار السيّد بن براهم إلى أن الكشافة الإسلامية الجزائرية ستقدّم في الأيّام القليلة القادمة أكثر من 3000 لباس كامل (كسوة العيد) مخصّص للأطفال المعوزين والأيتام منهم بالخصوص على مستوى 30 ولاية، ودعا بالمناسبة المؤسسات الاقتصادية الموجودة في الجزائر إلى (المساهمة في تمويل المشاريع الخيرية حتى تعمّ الفائدة على جميع المحتاجين).