هو مشهد وخبر يعد مع سابقه الأكثر تطرفاً في مجتمع سعودي متدين حد المحافظة، بل وتطبيق القوانين والأنظمة الإسلامية. فمن المتوقع أن تنظر محكمة مدينة الخُبر (شرق السعودية) في شهر أوت القادم في قضية (تنصير) فتاة سعودية تبلغ من العمر 28 عامًا على أيدي اثنين أحدهما سعودي والآخر لبناني، مهدا لها الخروج من السعودية بعد اعتناقها المسيحية إلى البحرين ومن ثم المغادرة إلى لبنان حيث تعيش حاليًا، وتعيش داخل كنيسة وتدرس فيها. مقيما الدعوى على السعودي واللبناني هما والد ووالدة الفتاة السعودية، حيث زاملت في إحدى الشركات في مدينة الخبر السعودي واللبناني وهما وفق دعوى والديها من أقنعا ابنتهما بالتخلي عن ديانتها المسلمة واعتناق المسيحية. وحمل هذا الخبر وظهور الفتاة عبر (اليوتيوب) في حوار ردات الفعل التي رأت أن الفتاة يستوجب الحكم عليها ب(الردة) وقتلها لاعتناقها المسيحية، ووفقًا لحديث مريم التي تسمي نفسها بذلك: (أنها تعيش في السعودية منذ 17 عامًا، وأنها انتقلت من الإسلام إلى المسيحية بعد حلم رأته في منامها، إذ رأت نفسها تصعد إلى السماء، وأن الرب أبلغها في منامها أن المسيح ابنها). وتطرقت الفتاة في حديثها، بعد أن ساقت تصرفات ومساوئ (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) أو ما يسمى بالشرطة الدينية، أنها بدأت في التغيير وأحبت هذه الديانة بعد أن وجدت أن المسيحية هو (دين السلام)، فيما لم تخفِ مريم في حديثها تعبها من الصيام والصلاة.