يطالب سكان القرى ال 38 لعرش افليسن، بنصيبهم من التنمية التي تعد ناقصة أو منعدمة في بعض القرى، وبنسب متفاوتة من قطاع لآخر ومن قرية لأخرى، حيث تزحف إليها بسرعة السلحفاة، لانعدام السياسات التنموية التي من شانها فك العزلة على المنطقة، وإعطائها المكانة الفعلية التي تحتلها بالولاية. تزخر افليسن التابعة إداريا لدائرة تيقزيرت بعدد من المناطق التاريخية العريقة بالولاية، وتعتبر من المدن الساحلية القليلة بتيزي وزو، و تتوفر على مواقع سياحية هامة، لا تزال غير مستغلة بما فيه الكفاية، بسبب النقائص المسجلة في كافة المجالات، هذه النقائص التي شلت عدة قطاعات واعدة بالمنطقة، إذ تفتقر هذه الأخيرة لمنشات صناعية من شانها امتصاص اليد العاملة والتقليص من نسبة البطالة المتفشية في صفوف الشباب وبمعدلات تستدعي ناقوس الخطر، حيث تعتبر البطالة والفرص المنعدمة للعمل الدافع الأساسي للهجرة نحو الدول الأجنبية، بحثا عن مستقبل أفضل فيما وراء البحار، خاصة وان المنطقة ذات طابع تجاري، المجال الذي ينتعش بشكل كبير في موسم الاصطياف لكثرة التوافد على شواطئ المنطقة، مع أن الأمر الذي عرف تراجعا معتبرا بعد غلق الطريق الوطني رقم 24، الذي أغلق لدوافع أمنية منذ سنوات خلت. ومع الاستتباب النسبي للأمن بالمنطقة ، جدد السكان و على رأسهم التجار، نداءاتهم للسلطات المعنية لأجل التدخل وإعادة فتح هذا العصب الحيوي الرابط ما بين بومرداس و تيزي وزو، عبر دلس وتيقزيرت، وأدى قرار غلقه قبل ما يقارب 14 سنة، إلى ركود اقتصادي كبير بالمنطقة ، حيث اضطر التجار لمغادرة وهجر نشاطهم، وترتب عنه الارتفاع الفاحش في أسعار السلع والمواد التجارية بالمناطق الساحلية لولاية تيزي وزو، الأمر الذي يرجعه التجار لبعد المسافة التي يقطعونها للتوجه للأسواق لاقتناء السلع، وذلك بعد غلق الطريق الوطني رقم 24، هذا الأخير الذي يمثل عصبا حيويا لحركة المرور بالمنطق ، والشريان النابض للنشاط الاقتصادي كونه الطريق المختصر والأقرب للمناطق التي يتعامل معها التجار، و التأثير السلبي لغلقه يظهر بوضوح في فصل الصيف وموسم الاصطياف، حيث يعاني التجار وأكثرهم المصطافون الذين يواجهون الارتفاع الرهيب للأسعار.