طالب عدد كبير من سكان حي بولحمام ببلدية سيدي معروف الدين يعيشون في سكنات كانت في السابق محتشدات استعمارية وهي اليوم معرضة للانهيار وتهدد حياة ساكنيها، طالبوا بادراج حيهم ضمن المشاريع التنموية والبناء الريفي. يأتي هذا في الوقت الذي غابت عنهم التنمية وحرمانهم من البناء الريفي حيث طالبت جمعية حي بولحمام السلطات المحلية لبلدية سيدي معروف بضرورة التدخل من أجل العمل على تحسين الظروف المعيشية للسكان التي تزداد سوءا يوما بعد يوم جراء حالة السكنات التي هي محتشدات استعمارية سابقا التي تعرف تشققات وتصدعات كبيرة واهتراء أسقفها مما جعل مياه الأمطار تتسرب إليها ومرشحة للانهيار على رؤوس سكانها في أية لحظة.. وكون كذلك حي بولحمام عبارة عن قطعة أرض جبلية وليست فلاحية بالدرجة الأولى، ولهذا أغلب سكان المنطقة يطالبون بضرورة الحصول على شهادة الحيازة من اجل الاستفادة من البناء الريفي المعطل بقريتهم مند سنة2005 بعد أن توقفت البلدية عن منح شهادة الحيازة لسكان القرية بحجة أن الأراضي تابعة لأملاك الدولة بالرغم من استفادة آخرين سابقا من هذا الدعم. وبخصوص التهيئة داخل القرية فترى الجمعية بأنها منعدمة والدليل على ذلك ما يعرفه الطريق الرئيسي الذي يتوسط القرية من وضعية لا يحسد عليها جراء الأوحال خاصة في فصل الشتاء،كما زادت الإنارة العمومية من معاناتهم بسبب التعطلات المتكررة التي تحدث من حين لأخر،كما تعاني فئة الشباب من البطالة والفراغ جراء انعدام المرافق الترفيهية والثقافية بالرغم من المراسلات العديدة التي تقدمت بها الجمعية طالبت فيها بضرورة الالتفات إلى هذه الشريحة الاجتماعية خاصة من أجل الإسراع في إنجاز ملعب القرية الذي توقفت به الأشغال فجأة مند أكثر من ثلاث سنوات ما جعل الشباب محروم من أية مساحة رياضية بالخصوص بعد استغلال المساحة الوحيدة التي كانت تستغل للعب مؤخرا في بناء المستوصف والمسجد وحائط المدرسة الابتدائية. أما المعاناة الكبيرة حسب الجمعية فهي تلك ما يلاقيه تلاميذ القرية من جراء انعدام النقل المدرسي باتجاه مقر البلدية بعدما تعطلت حافلة التضامن الوطني الوحيدة التي كانت مخصصة لنقل ازيد من 50 تلميذا في رحلة واحدة مما أدى إلى حرمان فئة الذكور من النقل المدرسي بعد تحويل خط حافلتهم إلى وجهة أخرى، فاضطروا إلى التنقل بمختلف السبل من وإلى مؤسساتهم التربوية على مسافة تزيد عن 20 كم ذهابا وإيابا الأمر الذي أثر على مردودهم ونتائجهم الدراسية وزاد من حجم التسرب المدرسي وسط أبناء المنطقة.كما تطالب الجمعية بضرورة الإسراع في وضع المستوصف المنجز مؤخرا في إطار الخدمة ليستفيد منه السكان بذل التوجه على مسافات طويلة من أجل أخذ حقنة واحدة التي تكلفهم في أغلب الأحيان أكثر من 400 دينار،كما أشارت الجمعية إلى معاناة السكان مع المياه الصالحة للشرب وعدم كفايتها خاصة والصيف على الأبواب لذي فهي تطالب بضرورة صيانة الشبكة الموجودة وتزويدها بمصادر وينابيع جديدة كما نبهت إلى فتح معابر وطرق كالطريق الغابي بين القرية وتاسقسف ببلدية الميلية قصد فك العزلة عن السكان وتسهيل التدخل لحماية الشريط الغابي الواقع شمال القرية في حالة نشوب الحرائق. وحسب نفس المصدر الجمعية تأمل في التفاتة من السلطات البلدية على وجه الخصوص لأنها الأدرى بالمشاكل والصعوبات التي تتخبط فيها القرية وتأمل إدراجها في المخططات البلدية للتنمية والمشاريع القطاعية في السنوات المقبلة .