دعا وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد محمد بن مرادي المؤسسات الصينية التي تنشط بالجزائر إلى الإسراع في إنجاز المشاريع خاصة في قطاعي الإسمنت والآلات الكهرومنزلية، وتبدو الشركات الصينية، من خلال كلام الوزير، مطالبة بتسريع وتيرة مشاريعها بالجزائر. وألح الوزير خلال لقائه مع سفير الصين بالجزائرالسيد ليو يوه على ضرورة الرفع من وتيرة إنجاز مشروعين هامين أولهما في الإسمنت بغيليزان والثاني في الكهرومنزلي في برج بوعريريج حسبما جاء في بيان لوزارته. وأكد السيد بن مرادي أن هذين المشروعين سيشكلان (مثالا حيا لشراكة رابحة-رابحة في فروع صناعية أخرى خاصة في الالكترونيك). وقد تطرق الجانبان - حسب ذات المصدر - إلى التعاون بين البلدين حيث جدد الوزير تشجيعه للشركات الصينية من أجل تطوير مشاريعها الصناعية في الجزائر لصالح الطرفين). ومن جهته ذكر السفير بإرادة بلاده في الرفع من عدد مشاريع الشراكة الجزائرية الصينية وذلك من أجل الإرتقاء بالتعاون الاقتصادي بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية الثنائية الممتازة والاستجابة لطموحات الشعبين الصيني والجزائري). ومعلوم أن العديد من الشركات الصينية تقوم بتنفيذ عدد غير قليل من المشاريع الهامة في الجزائر، لعل أبرزها على الإطلاق مشروع جامع الجزائر الذي تتشرف شركة (شاينا ستايت كونستراكشن) بإنجازه، وقد بدأت أشغاله قبل بضعة أسابيع. من جهة أخرى، أكد وزير الصناعة لدى استقباله السفيرة الألمانية بالجزائر السيدة يوتا فولكي أن العلاقات الجزائرية-الألمانية في مجال الصناعة تعتبر (مثالا) لباقي الشركاء الاقتصاديين حسبما أفاد به بيان للوزارة. واعتبر الوزير لدى استقباله للسفيرة الألمانية التي أدت له زيارة وداع في ختام مهامها بالجزائر أن عمليات الشراكة بين البلدين (مهمة للصناعة الوطنية تنم عن علاقة ثقة ثابتة بين الشركات الجزائرية والألمانية وتفتح آفاقا جديدة وواعدة في العلاقات بين بلدينا وهي إشارة قوية ومثال لشركائنا الآخرين). واستعرض الجانبان خلال هذا اللقاء العلاقات الثنائية التي تميزت -حسب الوزير- بالتركيز على إبرام عقود شراكة صناعية في مختلف الفروع الميكانيكية لتصنيع الشاحنات والحافلات والمحركات والدراجات النارية وآليات الأشغال العمومية حسب البيان. وسوف تتبع هذه العقود بتطوير الشراكات القائمة أو الجديدة في فروع أخرى لاسيما في مجال الغازات الصناعية يضيف نفس المصدر. وصرحت من جهتها السيدة فولكي بأنها (تغادر الجزائر بانطباع قوي وثري طالما أن العلاقات بين البلدين تتسم بالثقة وأن المستثمرين الألمان جديون ومثابرون) مضيفة أن التكوين المهني يمثل جانبا (هاما) من التعاون بين البلدين. ف. ه