اتجهت العلوم الحديثة إلى استغلال بعض الفرائض الإسلامية كأسلوب للعلاج في العديد من الحالات المرضية، فالصيام يقلل من شرب السوائل وتناول الأغذية، وإضافة إلى دوره في إذابة الدهون من الأوعية الدموية فإنه يحسِّن من عمل القلب وبالتالي يقلل من أعراض مرض القلب عند المصابين به. ووفقا لدراسة نشرتها مجلة (فام أكتويل) الفرنسية الأسبوعية، في عددها الأخير، أجراها فريق يضم باحثين أمريكيين وإيطاليين عن كيفية استخدام الصيام في علاج بعض الأمراض، فقد ثبتت فاعلية الصوم في علاج الأمراض التي تصيب المخ المتعلقة بالأوعية الدموية كالزهايمر والشلل الرعاش. وأثبتت الدراسة، أن الصيام لمدة يومين يخفِّض السعرات الحرارية، ما يزيد من كمية الخلايا العصبية التي تنشط الأعصاب. وكشفت الدراسة أن الصيام لمدة طويلة تصل إلى عشرة أيام متتابعة مع اتباع نظام غذائي مبني على الخضروات يساعد مريض التهاب المفاصل على تخفيف الآلام الناتجة عنها، كذلك الحال بالنسبة للأمراض الخاصة بالقلب، وأن فوائد الصيام تظهر أيضا على مرضى ارتفاع ضغط الدم، في حال الصيام لمدة 12 يوما. وأشارت الدراسة إلى أن صيام يوم كل شهر يخفض من خطورة المعاناة من مرض السكري بنسبة 40 %، حيث إن الجسم يفرز الكولسترول الذي يستخدم الدهون كمصدر للطاقة بدلا من الغلوكوز، مما يجعل الخلايا الدهنية في الجسم تنخفض، وأن الصوم يقي من بعض أمراض السرطان، وهو له نفس قدر العلاج الكيماوي بالنسبة لسرطان الثدي والجلد والمخ، فالصيام لمدة خمسة أيام يساعد على بطء نمو الأورام السرطانية.