يبقى عمال عقود ما قبل التشغيل في مواجهة العديد من المشاكل على مستوى المؤسسات المستخدمة، فبعد التمييز والعنصرية التي تطالهم ببعض المؤسسات تفاجأوا بتأخر أجورهم في هذا الشهر لفترة طويلة الأمر الذي جلب لهم الاستياء والتذمر لاسيما مع المصاريف الكثيرة التي يتطلبها الشهر الكريم ومنهم من يغطي مصاريف عائلات بأكملها من تلك الأجرة المتدنية والتي لا تتجاوز 17000 دينار وزادهم تأخرها عبئا آخر واستعصى عليهم مواجهة أعباء رمضان الكثيرة. الأمر الذي أدى بهم إلى المسارعة إلى وكالات التشغيل من أجل الوقوف على الخلل الذي أصاب سيرورة أجورهم في هذا الشهر بالذات والمقترن بشهر رمضان المعظم الذي يحتاج فيه المرء إلى الكثير من الحاجيات والمصاريف، إلا أن بعض مستخدمي بعض المؤسسات وجدوا أنفسهم في مواجهة مشكل تأخر أجورهم لأكثر من 20 يوما الأمر الذي دفع ببعضهم إلى الاقتراض خاصة وأن منهم من يعيل عائلات من تلك الأجرة المتدنية وعدم استلامها زاد من كارثية الوضع. اقتربنا من بعض عمال عقود ما قبل التشغيل للوقوف على مأساتهم التي اصطدموا بها خلال الشهر الفضيل فوجدناهم في حالة استياء خاصة وأن أجورهم تأخرت لمدة طويلة قاربت الشهرين، منهم الآنسة (م) التي قالت إنها لم تتوقع حدوث ذلك التأخير الذي لم نألفه وكانوا يتلقون الأجرة بصورة مضبوطة إلى أن اصطدموا بتأخرها في هذا الشهر بالذات، لتضيف أن الكل تذمروا من عدم استلام أجورهم في شهر رمضان الذي يشارف على الانتهاء وعلى الرغم من ولوجنا إلى وكالات التشغيل لم نتلق حلولا أو أجوبة شافية واستمر تأخر الأجور لعدد ليس بقليل من متعاملي عقود ما قبل التشغيل إلى يومنا هذا. نفس ما بينه عامل آخر في مؤسسة عمومية الذي رأى أن موظف عقود ما قبل التشغيل يتذوق الأمرين من كل ناحية فمن الاستغلال البشع إلى قلة فرص الترسيم وتضائلها لنتفاجىء مؤخرا بالتأخيرات الحاصلة في الأجور والتي مست فئات واسعة في رمضان الذي يتطلب العديد من المستلزمات والحاجيات لنصطدم بعدم تسلم أجورنا. وقد بين الكل استيائهم من تأخر الأجور خاصة وأن المشكل اقترن بشهر رمضان المعظم، بحيث لم يتحمل الكل عدم استلامهم لأجورهم وشعروا بنوع من الظلم لاسيما وأن أغلب موظفي عقود ما قبل التشغيل هم من حاملي شهادات عليا واستعصى عليهم تحمل مثل تلك المعاملات وتأخر أجور متدنية ليست بمقاييس مستوياتهم العلمية، إلا أنهم قبلوا بها وفضلوها على البطالة على أمل الترسيم بعد انتهاء العقود، وطالب الكل بضرورة إعادة النظر في تنظيم الأجور ومنحها في مواقيتها خاصة وأن تأخر الأجرة تزامنا مع شهر رمضان انقلب عليهم بالسلب.