تعرف معظم الأسواق والمحلات المتخصصة ببيع لوازم صناعة الحلويات الخاصة بعيد الفطر الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام معدودة حركة من أجل اقتناء ما يلزم لتحضير أشهى الحلويات خاصة ونحن في النصف الثاني من شهر رمضان مما ينبأ باقتراب نهاية هذا الشهر الفضيل أين تجد كل العائلات تتهافت على مختلف المحلات سواء منها المتخصصة ببيع الألبسة بأنواعها خاصة أثناء الفترة المسائية أو بعد الافطار مباشرة. ومحلات بيع لوازم الحلويات كان لها نصيبها خلال هذه الأيام أين تعرف إقبالا واسعا خاصة لفئة النساء اللواتي يتسابقن لإعداد وتحضير مختلف الحلويات الحديثة والتقليدية من أجل تزيين مائدة العيد الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة، وبين متطلبات الأطفال ومصاريف شهر رمضان الكريم والتحضير لشراء لوازم حلويات العيد وجدت العائلات نفسها بين صراع الأسعار الذي بقي بين المد والجزر نتيجة الارتفاع المحسوس لجميع السلع والذي لا يزال يعصف بجيوب المواطنين ويستنزف منهم آخر ما تبقى خلال هذا العيد وذلك من خلال الارتفاع الذي عرفته المحلات والأسواق المتخصصة ببيع هذه المواد التي تعتبر ضرورية من أجل إحياء هذه المناسبة العظيمة. وللتعرف على ميزانية الأسعار التي تعرفها معظم هذه المواد قمنا بجولة استطلاعية ببعض الأسواق منها منطقة بوزريعة وكذا سوق (مارشي 12) وبالضبط بالمحلات التي تختص ببيع لوازم الحلويات وبعض نقاط البيع الكبرى قصد التعرف عن قرب على أسعار المستلزمات الخاصة لإعداد حلوى العيد ومعاينة أسعار الفرينة والسمن والسكر، هذا بالإضافة إلى المكسرات بمختلف أنواعها منها اللوز والكاكاو والفول السوداني إلى جانب الفستق الذي يحتفظ وككل سنة بأسعاره الملتهبة، هذا بالإضافة إلى المواد الأولية الاخرى التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا مذهلا في الأسعار منها السمن والزبدة التي لا يمكن الاستغناء عنهما في صنع أي نوع من الحلويات على عكس السنة الماضية، أين كانت في متناول القدرة الشرائية للمواطن البسيط، حيث بلغ حاليا سعر الوعاء الواحد للسمن ما يقارب 330 دج وقد اختلف سعره من محل إلى آخر، إذ وصل عند البعض منهم إلى 360 دج بينما كان لا يتعدى في السنة الماضية 29 و 30 دج، والأمر نفسه بالنسبة للمارغرين التي تغير سعرها من 20 دج لتقفز إلى 100 دج لعلبة 500غ مما أثار اندهاش المواطنين من انتقال عدوى الأسعار إلى هذه المستلزمات التي تعتبر ضرورية لصناعة الحلويات من أجل تبادل الزيارات واستقبال الضيوف في عيد الفطر المبارك. وأثناء تواجدنا هناك ارتأينا أن نرصد بعض الآراء لهؤلاء المتجولين الذين كانوا يتنقلون من مكان لآخر، كل واحد حسب مقصده ومطلبه أين أكدت لنا إحدى السيدات بنفس المكان على أن جميع الأسعار عرفت تغييرا ملحوظا مقارنة بما كانت عليه في السنوات القليلة الماضية، حيث قالت السيدة (ليلى) وهي ربت بيت وأم لثلاثة أطفال: (إننا لا نستطيع الاستغناء عن مادة السمن أو الزبدة باعتبارها من الضروريات لصنع معظم أنواع الحلويات التي لا يمكن استبدالها بالزيوت النباتية التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا محسوسا، إذ تراوح سعر خمس لترات بين 670 إلى غاية 600 حسب نوعية المنتوج مما صعب علينا اقتناء هذه المواد اللازمة من أجل هذه المناسبة وتضيف: (أما فيما يخص سعر الزبدة الخالصة فلا مجال للحديث عنه، هذا إلى جانب نوعيتها الخالية من الماء المضاف إليه أين وصل سعرها في الأسواق بدل المحلات إلى 500 دج للكيلوغرام الواحد).