علمت أخبار اليوم من مصادر قضائية أن قاضي التحقيق بالغرفة السادسة بمحكمة سيدي أمحمد قد أرسل مستندات ملف أربعة من أقارب أمير منطقة الصحراء عبد الحميد أبو زيد إلى غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر بعدما كيف الوقائع على أساس جناية تكوين جمعية أشرار والمتاجرة في الأسلحة والذخيرة الحربية والمخدرات وتهريبها وجناية دعم إسناد جماعات إرهابية مسلحة والاختطاف بغرض طلب فدية. ويعد هذا الملف الثالث من نوعه الذي يعرض على العدالة حيث سبق وأن تم الفصل في ملف 12 فردا من عائلة أبو زيد من طرف محكمة جنايات العاصمة مطلع السنة الجارية وأدينوا بعقوبات ثقيلة دفع ثمنها والي اليزي الذي تعرض للخطف للضغط على السلطات الجزائرية لإطلاق سراحهم من طرف كتيبة الصحراء الذي يتولى إمارتها القائد العسكري لتنظيم القاعدة في دول الساحل (غدير محمد) المكنى(عبد الحميد ابوزيد)، بعد خروج أهالي المحكوم عليهم إلى الشارع تنديدا بالأحكام التي اعتبروها قاسية ولتأكيدهم أن أبناءهم لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالجماعات الإرهابية وشهدت المنطقة عدة عمليات تخريب ما استدعى الوالي التنقل الى المنطقة لتهدئة الأوضاع، غير أنه تعرض لعملية الخطف في طريق عودته، كما تولت نفس الهيئة التحقيق في ملف اثنين من الطوارق يعملان في مجال تهريب السجائر تمكن أبو زيد من توريطها في قضية دعم وإسناد وهو الملف الذي لم يتم الفصل فيه من طرف القضاء، حيث من المتوقع أن يتم برمجته خلال الدورة الجنائية المقبلة. وفيما يخص الملف الذي يضم أربعة من أقارب أبو زيد فقد انطلق التحقيق فيه في ال25 جوان الفارط بناء على معلومات وردت في مصلحة مكافحة الإرهاب عن وجود شبكة دعم وإسناد خطيرة تنشط بالصحراء الجزائرية لصالح أبو زيد وأنها تخطط لتحويل عائدات صفقة تهريب الوقود لشراء أسلحة وذخيرة حربية وعليه تمت الإيقاع بالمتهم الرئيسي رفقة شريكه على متن سيارة رباعية الدفع من طرف شرطة الحدود التي سلمته بدورها إلى فصيلة مكافحة الإرهاب، أين صرحا بهوية شريكيهما ليحولوا بعدها على قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد الذي استمع إليهم لمدة أسبوع، خلصت فيه التحريات إلى أنهم تم تجنيدهم للعمل في عمليات التهريب (مخدرات ووقود وأسلحة) في الصحراء لاستعمالهم في تنفيذ مخططات إجرامية، حيث مكنت اعترافاتهم في اليوم الثالث قاضي التحقيق من التوصل إلى متهمين آخرين، تورطوا في عمليات تزويد الإرهابيين بالمؤونة وبراميل البنزين والمازوت، بالإضافة إلى مبالغ مالية ضخمة تستعمل في تجنيد عناصر إرهابية جديدة. وأضاف مصدرنا أن المتورطين الحاليين تمكنوا من تهريب المخدرات والمتاجرة فيها لاقتناء الأسلحة من عائداتها، ناهيك عن نصب حواجز أمنية مزيفة للاستيلاء على السيارات لاستغلالها في نقل الإرهابيين وتنظيم هجومات إرهابية تنفيذا لتعليمات أبوزيد، حيث نسبت للمتهمين المتواجدين رهن الحبس تهمة تكوين جمعية أشرار والمتاجرة بالأسلحة والمخدرات وتهريبها، في انتظار مثولهم أمام المحكمة للكشف عن المزيد من التفاصيل.