بدا وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس الاثنين بالجزائر العاصمة كأنه يُحمّل أولياء التلاميذ مسؤولية ثقل المحافظ، حين طالبهم بمرافقة أبنائهم في تحضير محافظهم للتخفيف من ثقلها بضمها الكتب و الكراريس التي يحتاجونها يوميا حسب جدول التوقيت. واعتبر السيد بن بوزيد في تصريح أدلى به عقب إشرافه على لقاء بإطارات القطاع حول الكتاب المدرسي هذه الطريقة ب(المثلى) للتخفيف من ثقل المحفظة على التلاميذ المتمدرسين، مؤكدا في نفس الوقت على وجوب تخصيص أدراج لهم في الأقسام. وأشار في نفس السياق إلى أهمية تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال التي من شأنها -كما يرى- التخفيف من مشكلة ثقل محفظة التلميذ التي قد تكون لها انعكاسات سلبية على صحته. من جهة أخرى تطرق السيد بن بوزيد إلى ضرورة دعم التكوين المتواصل و عن بعد للأساتذة والمعلمين عن طريق استخدام تكنولوجيات الإعلام و الاتصال مؤكدا بأنه سيتم خلال هذه السنة الاستعانة بأساتذة جامعيين ومختصين أجانب لتكوين الأساتذة في التحكم في التكنولوجيات الحديثة. من جهة أخرى، قدر المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية السيد عبد الفتاح حماني أمس الاثنين بالجزائر العاصمة عدد الكتب المدرسية التي انتجت ووزعت على المؤسسات التربوية منذ 2007 إلى حد الآن ب300 مليون كتاب. وأوضح السيد حماني في عرض قدمه في اجتماع تقيمي برئاسة وزير التربية أنه سيتم طبع خلال هذه السنة 60 مليون كتاب مدرسي، مشيرا إلى وجود أزيد من 14 مليون كتاب آخر في مخازن الديوان. وبخصوص إعادة النظر في نوعية الكتاب لتدارك بعض الأخطاء أشار المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية إلى أنه تم إعادة النظر في محتوى 171 كتاب لمراجعة وتصحيح الأخطاء بطبع كتب جديدة أخرى لتعويضها. وأكد في سياق آخر أنه سيتم إرسال كل الكتب المخزنة والتي فاق عددها 14 مليون كتاب إلى المناطق النائية لا سيما الصحراوية التي تتطلب عناية خاصة. وبشأن سعر الكتاب المدرسي استبعد السيد حماني إمكانية تخفيض السعر خلال هذه السنة نظرا لارتفاع أسعار الورق علما بأن الكتاب المدرسي يستفيد منذ ثلاثة سنوات بتخفيض بنسبة 10 بالمائة. وحول طبع الكتاب المدرسي عن طريق البراي أفاد السيد حماني أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية سبق له وأن قام بطبع القرآن الكريم وبعض القصص عن طريق البراي مبديا استعداده لمواصلة هذا المسعى لطبع الكتب المدرسية بهذه الطريقة لفائدة التلاميذ المكفوفين. من جهته تطرق وزير التربية الوطنية السيد ابو بكر بن بوزيد في هذا اللقاء إلى كل الإجراءات التي اتخذت لتحسين نوعية الكتاب المدرسي وتوفيره لفائدة كل المتمدرسين على المستوى الوطني. وأشار إلى أن إنتاج الكتاب المدرسي أصبح حاليا يغطي كل احتياجات المؤسسات التربوية مذكرا بأنه لم يكن هذا الإنتاج سنة 2003 يتعدى 26 مليون كتاب سنويا أي بتغطية تقدر بنسبة 50 بالمائة أي ما يعادل كاتب واحد لتلميذين. كما لم يكن يشمل الكتاب المدرسي في تلك الفترة كل الاختصاصات حيث يقتصر على عدد محدود من المواد، مشيرا إلى أن هذا الإنتاج فاق حاليا 60 مليون كتاب مدرسي سنويا وذلك نتيجة تطبيق الإصلاحات التربوية. وقال وزير التربية أنه تم إنتاج 168 عنوانا مصادقا عليه من طرف لجان متخصصة معتبرا استعمال الكتاب المدرسي من طرف المتمدرسين بالإجباري.