دعا المجلس الإسلامي الأعلى المؤسسات والمجتمع المدني في الجزائر إلى مساعدة اللاجئين السوريين في الجزائر مشيدا بالإجراءات التي اتخذتها السلطات للتكفل بهم حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وأشار ذات المصدر إلى أن مكتب المجلس الذي اجتمع خلال شهر رمضان طالب من المؤسسات والمنظمات في الجزائر أن (تجند كل إمكاناتها لمساعدة اللاجئيين السورين خاصة في هذا الشهر الكريم) معربا عن (حزنه العميق لما يجري حاليا في سوريا الشقيقة). كما أشاد المجلس بالإجراءات التي اتخذتها السلطات والمساعدات التي قدمتها جمعيات المجتمع وعدد من المواطنين والمحسنين. يذكر أن وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد كان قد أكد في وقت سابق أن عدد الرعايا السوريين الذين لجؤوا إلى الجزائر بلغ 12 ألف رعية موزعين عبر مختلف ولايات الوطن، مضيفا أن السلطات الجزائرية قد اتخذت التدابير اللازمة للتكفل بهؤلاء الرعايا السوريين سيما من خلال وضع هياكل استقبال تحت تصرفهم. وبالمناسبة ذكر المجلس بالعلاقات (التضامنية العريقة التي ربطت الجزائر بالشقيقة سوريا عبر تاريخ طويل بدءا من استقبال الأمير عبد القادر بسوريا) وكذا المشاركين في ثورة المقراني بالإضافة للمواقف المشرفة التي اتخدتها سوريا أثناء الثورة التحريرية الجزائرية. وعلى صعيد آخر تطرق المجلس خلال اجتماعه إلى الإساءات التي تعترض الإسلام والمسلمين في معظم المجتمعات الغربية وبعض المجتمعات الآسياوية البوذية) مبديا استغرابه إزاء صمت الهيئات الدينية والجمعيات المهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان في تلك البلدان. وفي هذا السياق أكد المجلس الإسلامي الأعلى على تمسك المسلمين بالحوار مستشهدا في هذا السياق بالمبادرات التي ناقشت موضوع ترقية الحوار ومحاربة الإسلاموفوبيا ودور الديانات في إرساء دعائم السلم العالمي والتي نظمتها بعض المؤسسات على غرار المجلس الأوروبي والمنظمات التابعة للأمم المتحدة.